المنطلقات الفلسفية لعلوم الإعلام والاتصال

المنطلقات الفلسفية لعلوم الإعلام والاتصال 

الملخص 

برزت الظاهرة الاتصالية إِلَى الوجود مَعَ بداية الإنسان ممارسته الاتصال فقد تطور هَذَا المفهوم عبر التَارِيخ نتيجة تطور وسائله فبدأ الإنسان يمارس الاتصال عَنْ طَرِيقِ الإشارات والإيماءات والرموز ثُمَّ مر بعد ذَلِكَ إِلَى أَنَّ اخترعت المطبعة الَّتِي كَانَت نقطة انعطاف فِي تحول تَارِيخ الاتصال من الاتصال التقليدي الشخصي إِلَى الاتصال الجماهيري فالفضل يعود لِهَذِهِ التقنية الَّتِي حولت المجتمع من مجتمع جمعي إِلَى مجتمع جماهيري. تجدر الإشارة أن معالجة المسألة الفكرية والفلسفية لَا تَتِمُّ بصفة تجريدية عَنْ العوامل الأخرى، فِي هَذَا الإطار نعتقد أن أهَمُ مدخل لطرح الإشكالية الفلسفية هُوَ ذَلِكَ الَّذِي ينطلق من الثورة الاتصالية الَّتِي شهدتها وسائل الإعلام والاتصال وَمِنْ هُنَا فإننا نحاول فِي هَذِهِ الدراسة طرح علاقة الفلسفة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال. والبداية تكون بمعرفة مكونات الظاهرة الإعلامية الَّتِي تتسم بالتداخل والتعقيد. ذَلِكَ أن المتمعن فِي المشهد الإعلامي عل الصعيد الدَّوْلِي يلاحظ أن الإعلام ارتبط تاريخيا بحركة الرأسمالية الَّتِي ازدهرت فِي القرن التاسع عشر، وتطور باتجاه العالمية والاحتكار ويتحكم فِيهِ منطق السوق، ويقوم عَلَى الملكية الفردية والربح والتنافس.كَمَا أن هَذَا الإعلام مرتبط بسياق التكنولوجيا الحديثة الَّتِي دفعت الاتصال إِلَى مرحلة عالية من الكثافة والسرعة والانتشار الأمر الَّذِي أَدَّى إِلَى تسريع نقل الرسائل وزيادة التفاعل بَيْنَ المرسل والمتلقي. وَهُوَ كذلك مرتبط بالفكر الاقتصادي لوسائل الإعلام من تجارة وصناعة وتمويل لِهَذَا الاتصال.

قراءة عَلَى الموقع

“اللهمَّ اجعل أبي من الضاحكين المُستبشرين الغارسين من ثمار جنّتك الشاربين من حوض نبيك والمحظوظين بشفاعته يا أرحم الراحمين”. 

عَنْ الموقع

المدونة Taa3lim.com هِيَ الموقع الإِِلِكْترُونِي الأول فِي المنطقة. مهمته مُوَاكَبَة كل المستجدات والأحداث التربويـــة وفق رؤية إعلامية مهنية تتوخى خلق فضاء تعلــيمي مهني متفتح الآفاق يهدف إِلَى النهوض بالمجال التربـــوي عَلَى مُسْتَوَى الجهة ،فِي شكله الحالي و الانفتاح عَلَى المُسْتَوَى العام فِي إِطَارِ أنشطته المستقبلية
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا edu-alz

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *