بب إطلاق تطبيق ذكي يعمل بالذكـــاء الاصطناعي وتطوير بريدي موب
إطلاق تَطْبِيق ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي وتطوير بريدي موب
كشف المدير العام لـ”بريد الجزائر”، لؤي زيدي، أن المؤسسة تتجه لاستخدام حلول الذكاء الاصطناعي، بِمَا فِيهَا تَطْبِيق “بريدي موب”، للكشف عَنْ عمليات الغش والسرقة والمعاملات المشبوهة فِي حساب الزبون وتبييض الأموال، فَضْلًا عَنْ تَطْبِيق ذكي لسحب الأموال يقود صاحبه إِلَى أقرب موزع آلي يتوفر عَلَى الأوراق المالية والطريق المؤدية إِلَيْهِ، مشددا عَلَى أن جل مشاكل بريد الجزائر بحاجة إِلَى حلول تكنولوجية.
وَأَوْضَحَ زيدي فِي تصريح لـ”وسائل إعلام ”، عَلَى هامش يوم دراسي حول المالية الذكية واستخدامات حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، نظمته المؤسسة الاثنين بفندق الشيراطون بالعاصمة، أن الحديث والنقاش يدور الآن عَنْ خدمات مالية فورية آمنة عبر تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي، تتيح السرعة مَعَ إمكانية المشورة المالية عبر التعرف الآلي عَلَى عادات صاحب الحساب المالي، بِحَيْثُ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقرر أَوْ يقترح أَوْ يساير عادات الزبون.وَأَشَارَ المتحدث إِلَى أَنَّ حلول الذكاء الاصطناعي ستتيح لزبائن بريد الجزائر مستقبلا الكشف عَنْ الغش والاحتيال وتبييض الأموال ومختلف العمليات المشبوهة الَّتِي لَمْ يقم بِهَا الزبون، أَوْ الَّتِي تمت فِي مكان بعيد عَنْ تواجد صاحب الحساب، أَوْ إجراء عمليات متكررة عَلَى حسابه.وحسبه، فَإِنَّ الذكاء الاصطناعي الَّذِي ينشده بريده الجزائر ويعمل عَلَى تطويره يؤمّن الحسابات من جهة، ويمكنه القيام بدور الضامن لتطبيق القانون، فِي حال حدوث عمليات مشبوهة أَوْ احتيال أَوْ غش، من جهة أُخْرَى.وعن سؤال بخصوص “بريدي موب”، وإمكانية إدراج هَذِهِ الحلول عبره، شدد مدير عام بريد الجزائر عَلَى أن هَذَا التطبيق قابل للتطوير، من منطلق أن من لَا يتقدم يتأخر، مشيرا إِلَى أَنَّ “بريدي موب” لو ترك كَمَا هُوَ عَلَيْهِ الآن، ورغم انه حاليا يعتبر أحسن تَطْبِيق فِي السوق المالية الجزائرية، سيتجاوزه الزمن بعد 4 أَوْ 5 سنوات.لذلك، يضيف زيدي، يجري العمل حاليا عَلَى تطوير تطبيقات وحلول للذكاء الاصطناعي مِنْ طَرَفِ المؤسسة، أي أَنَّهَا حلول جزائرية خاصة بِهَا، كي لَا يلجأ بريد الجزائر فِي كل مرة إِلَى شراء تطبيقات من الخارج.وَبِخُصُوصِ مطالب مستخدمي تَطْبِيق “بريدي-موب” لإدراج تحيين يتيح ظهور اسم صاحب الحساب الَّذِي يُرِيدُ المستخدم تحويل الأموال لصالحه من حسابه بِدُونِ سحبها عِنْدَ إدخال رمز التعريف البريدي (RIP) المتكون من 20 رمزا، لَمْ يستبعد مسؤول بريد الجزائر إدراج هَذِهِ الميزة، لكنه شدد بالمقابل عَلَى أن هَذَا التطبيق ناجح ويحصي حاليا أكثر من 5 ملايين تحميل، لذلك عمليات التحيين معقدة وحساسة ويتم التَعَامُل فِي كل مرة مَعَهَا بحذر شديد.ولفت زيدي إِلَى إطلاق تَطْبِيق ذكي جديد بالكامل، يقترح عَلَى صاحبه أقرب موزع آلي للأوراق المالية (GAB)، الَّذِي يتوفر عَلَى السيولة وَفِي حالة نشاط والطريق الواجب سلوكها والمسافة الَّتِي يتم قطعها وغيرها.وعن اليوم الدراسي، ذكر زيدي أَنَّهُ سيصبح تقليدا سنويا لبريد الجزائر، الهدف مِنْهُ انطلاق نقاش حول الخدمات المالية الذكية، والتقدم فِي هَذَا المجال ومسايرة مَا هُوَ حاصل عَلَى المُسْتَوَى الدَّوْلِي، خُصُوصًا بحضور كفاءات جزائرية من الجالية بالمهجر، عَلَى غرار الباحث مراد بوعاش من سيليكون فالي بالولايات المتحدة الأمريكية (شركة انتال)، ومحمد سنوسي المقيم حاليا بالدانمارك، والذين قبلوا القدوم للمساعدة وتقديم اقتراحات لمسايرة التطور العالمي فِي هَذَا المجال.وَشَدَّدَ مدير عام بريد الجزائر عَلَى أن المؤسسة لَا تُرِيدُ ان تبقى ضمن مقاربة شراء التطبيقات من الخارج فِي كل مرة تكون بحاجة لحلول تكنولوجية، لذلك هُنَاكَ عمليات تطوير خاصة بِهَا لأنظمة الإعلام الآلي وتطوير عديد التطبيقات، ومنها جاءت الاتفاقية الموقعة عَلَى هامش اليوم الدراسي، مَعَ المدرسة الوَطَنِية العُلْيَا للإعلام الآلي وَالَّتِي تتيح للطلبة تطوير مشاريع والتوظيف مستقبلا ببريد الجزائر.وختم المدير العام، لؤي زيدي، تصريحه، بالإشارة إِلَى أَنَّ المؤسسة تقوم بخدمة المواطن، والحاجة دفعتها للتوجه نَحْوَ حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لِأَنَّ أغلب المشاكل حلولها تكنولوجية، وَهُوَ مَا يعمل عَلَيْهِ بريد الجزائر حاليا.