بحث حول الامير عبد القادر للسنة الرابعة ابتدائي

القائمة الرئيسية

الصفحات




بحث حول الامير عبد القادر للسنة الرابعة ابتدائي

يسرنا أن نضع بَيْنَ أيديكم و تحت تصرفكم ملفا خاصا بمستوى السنة الرَّابِعَة ابتدائي مَعَ الجيل الثاني ، و يتمثل فِي  بحث حول الامير عبد القادر للسنة الرَّابِعَة ابتدائي، من إنجاز : اكادمية سيف للدراسة فِي الجزائر.

بحث حول الامير عبد القادر للسنة الرَّابِعَة ابتدائي pdf



الأمير عبد القادر الجزائري هُوَ شاعر وكاتب وفيلسوف، اشتهر بمقاومته ضد الإحتلال الفرنسي ورفضه المطلق لوجود الإستعمار عَلَى أرض وطنه، يعد الأمير عبدالقادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الإضطهاد الفرنسي، حَيْتُ قاد جيش أفريقيا خمسة عشر عاماً خِلَالَ غزو فرنسا للجزائر، سأذكر فِي هَذَا المقال حقائق عَنْ الأمير عبد القادر الجزائري .


حقائق عَنْ الأمير عبد القادر الجزائري

ينتسب الأمير عبد القادر الجزائري إِلَى بيت رسول الله 
ينتسب الأمير عبد القادر لآل بيت الرسول محمد صلى الله عَلَيْهِ وسلم، فهو عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفي بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن أدريس الأكبر بن عبدالله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن بن فاطمة بنت محمد رسول الله زوجة علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله.


ميلاد الأمير عبد القادر الجزائري

ولد الأمير عبد القادر يوم الثلاثاء فِي السادس من سبتمبر لعام 1807 ميلادي الموافق الخامس عشر من رجب 1222 هجري، بالقرب من مدينة معسكر بالجزائر.


تعلم الأمير القراءة والكتابة

تعلم القراءة والكتابة وَهُوَ فِي عمر الثَّـانِيَة عشر، نال الإجازة فِي تفسير القرآن والحديث النبوي ثُمَّ بعد عامين بدأ بإلقاء الدروس فِي المواد الفقهية بالجامع التابع لأسرته.


بعث الأمير عبد القادر لطلب العلم

أرسله والده إِلَى معاهد وهران لطلب العلم كباقي إخواته، وهناك حَيْتُ تعمق فِي الفقه، وتعلم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ، وتفوق فِي الأدب والفقه والتوحيد والحكمة العقلية، وتعلم الكثير من قراءته لأشهر كتب الفلاسفة فأصبح عالماً فاضلاً.


زواج الأمير عبد القادر

فِي سن الخَامِسَة عشر بادر والده فِي تزويجه وَإِخْتَارَ الأمير عبد القادر ابنة عمه زوجه لَهُ، فَهِيَّ تجمع مابين النسب الشريف والخلق والجمال، هَذَا كَمَا ورد عَلَى موقع ويكيبيديا.


رحلة الأمير عبد القادر لأداء فريضة الحج

فِي سن الثَّـامِنَة عشر قَامَ برحلة لأداء فريضة الحج مَعَ والديه، فكانت رحلته إِلَى تونس ثُمَّ إِلَى مصر ثُمَّ الحجاز ثُمَّ البلاد ثُمَّ بلاد الشام، ثُمَّ بغداد ثُمَّ العودة إِلَى الحجاز مروراً بمصر وبرقة وطرابلس وتونس، وأخيراً إِلَى الجزائر، كَانَت رحلة ممتعة بلا شَکَّ فقد زار بلدان الوطن العربي كافة فِي هَذِهِ الفترة.


موقف الأمير عبد القادر من الإحتلال

فِي عام 1830 تمكنت فرنسا من إحتلال مدينة الجزائر وإستسلم الحاكم العثماني،  وقام بتسليم البلد وَلَكِن الشعب الجزائري كَانَ لَهُ رأي آخر،  إجتمعا الشعب الجزائري بمبايعة السيد محي الدين أميراً لَهُمْ ولكنه إعتذر لَهُمْ بِسَبَبِ تقدمه فِي العمر، وإقترح عَلَيْهِمْ ابنه عبد القادر وقبل الشعب الجزائري، وبويع بالإمارة فِي 21 نوفمبر لعام 1832م وَكَانَ فِي سن الخَامِسَة والعشرين وَهُوَ يتولى قيادة البلد.


مبايعة الأمير عبد القادر

حقائق عَنْ الأمير عبد القادر الجزائري تعهد الأمير بالمقاومة ضد المستعمر وقام بإلقاء خطبة بالمسجد أَمَامَ أهالي المدينة، دعاهم فِيهَا إِلَى العمل والجهد والإلتزام،  أرسل الأمير الرسل إِلَى بقية القبائل والأعيان اللَّذِينَ لَمْ يحضرو المبايعة يطلب مِنْهُمْ المبايعة،  عِنْدَمَا وصل للأعيان والقبائل خبر مبياعة الأمير عبد القادر بادرو بمبايعته فِي مسجد بمعسكر يسمى حاليًا مسجد سيدي الحسان.


موقف الأمير عبد القادر من معارضيه

تولى الأمير عبد القادر الإمارة وَلَكِن الوضع الإجتماعي والمالي كَانَ صعباً، لَمْ يكن يملك المال الكافي لإقامة دعائم الدولة، وَكَانَ لَهُ معارضين كثر، لكنه لَمْ يفقد الأمل وظل دائماً يَدْعُو بوحدة الصفوف، وَفِي إحْدَى خطبة بمسجد المعسكر نادى قائلاً:( إِذَا كُنْت قَد رضيت بالإمارة، فإنما لِيَكُونَ لِي حق السير فِي الطليعة والسير بكم فِي المعارك فِي سبيل الله، الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أقدر منّي أقدر عَلَى قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدين وتحرير الوطن).


القضاء عَلَى الفساد فِي مدينة الجزائر

قَامَ الأمير عبد القادر بتكوين جيش قوي وحارب الفساد الخلقي، حَيْتُ منع الخمر والميسر والتدخين، وقضى عَلَى قطاع الطرق وبني الحصون والقلاع، وقسم التراب الوطني إِلَى ثماني مقاطعات أَوْ وحدات، وقام بتشكيل وزارته الَّتِي تَتَكَوَّنُ من خمس وزارت وَكَانَت مدينة معسكر مقراً لَهُمْ.


إتفاقية دي ميشيل 1834

إضطرت فرنسا إِلَى عقد إتفاقية مَعَ الأمير عبد القادر وَهِيَ إتفاقية دي ميشيل فِي عام 1834 وبهذه الإتفاقية تعترف فرنسا بدولة الأمير، حَيْتُ يحق لَهُ أن يُعَيَّن قناصله فِي كل مكان وَأَن يستورد الأسلحة مِنْ أَيِّ جهة يريدها، وَذَلِكَ عظم من شأن الأمير عبد القادر.


نجاح الأمير عبد القادر الَّذِي اعترف بِهِ مؤرخ فرنسي

نجح الأمير بتنظيم شؤون البلد وعمرها وطورها، وقام بتأمين بلاده إِلَى الدرجة الَّتِي عبر عَنْهَا مؤرخ فرنسي فقال:( يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفرداً عَلَى رأسه تاج من ذهب دُونَ أَنْ يصيبه أذى).


موقعة المقطع 1835

لَمْ يمر عام عَلَى إتفاقية دي ميشيل ونقضها القائد الفرنسي، وإنضمت إِلَيْهِ قبيلتا الدوائر والزمالة فِي مواجهة الأمير عبد القادر فقام بتنظيم الصفوف ونادي بالجهاد وَكَانَت معركة قوية وإنتصر الأمير فِيهَا عَلَى الفرنسيين فِي موقعة المقطع يوم 26 يوليو فِي سنة 1835.


معاهدة التفنة 1837

لكن فرنسا أرادت الإنتقام فجهزت جيشاً كَبِيرًاً لتستولي عَلَى عاصمته مدينة معسكر ونجحت فِي ذَلِكَ، وَلَكِن إستطاع الأمير بدهائه السياسي من تحقيق النصر عَلَى فرنسا، وَتَمَّ الصلح فِي معاهدة التفنة عام 1837م ولكنها بشروط أفضل من معاهدة دي ميشيل.


الجيش كَانَ أول إهتمامات الأمير عبد القادر

اهتم الأمير بتقوية الجيش وقام بتقسيمه إِلَى مشاه وفرسان ومدفعية، وإستعان فِي تدريبه وتعليمه الجند العثماني وضباط من الجيش التونسي، وإهتم أيضًاً بشؤون التجارة والزراعة وَالتَعْلِيم وأقام المخازن لإدخار الحبوب.


نقض فرنسا المعاهدة للمرة الثَّـانِيَة

للمرة الثَّـانِيَة تنقض فرنسا المعاهدة فِي عام 1839م حَيْتُ قامو بحرق القري والمدن وهاجموا الأطفال والنساء، فنادى الأمير بالجهاد وإستمرت الحرب أربع سنوات متواصلين دون إنقطاع وإستطاع الفرنسيين تحقيق النصر عَلَى الأمير عبد القادر، مِمَّا إضطر إِلَى اللجوء إِلَى بلاد المَغْرِب وقام الفرنسيين بتهديد سلطان المَغْرِب، ولكنه لَمْ يستمع إِلَيْهِ وساند الأمير عبد القادر مِنْ أَجْلِ إسترداد وطنه، لكن قَامَ الفرنسيين بهجوم علي طنجة وَمَعَ الضغط عَلَى السلطان المغربي إستسلم ووقف مساعداته للأمير وهذا أَدَّى إِلَى إضعاف قوات الأمير.


تسليم الأمير عبد القادر للفرنسيين

سلم الأمير عبد القادر نفسه حقنًا لدماء مَا تبقي من الشعب الجزائري، سلم نفسه للفرنسيين فِي ديسمبر 1847م وبقى أسيراً فِي بلادهم لسنوات ثُمَّ أطلقُ صراحه وذهب إِلَى الأستانة ثُمَّ إِلَى دمشق فِي عام 1855م، وإستقبله أهلها بالحفاوة وَكَانَ منزله مقصداً للناس، هَذَا كَمَا ورد علي موقع الحياة.


وفاة الأمير عبد القادر

قضى الأمير عبد القادر حياته فِي الذكر والعبادة وَكَانَ لَهُ عدة مؤلفات، وتوفى فِي عام 1300 هجري الموافق 1883 ميلادي عَنْ عمر يناهز الـ 76 عاماً، ودفن فِي مقام الشيخ محيي الدين بن عربي فِي الصالحية بدمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *