بعض الأخطاء التي يرتكبها معظم المدرسين أثناء الحصة

مهارات التَّعْلِيم والتدريس الحديثة

بعض الأخطاء الَّتِي يرتكبها معظم المدرسين. أثناء الحصة ينبغي تجنبها:

1 :  الدخول المُثقَل 

–  أن يدخل المدرس، و هُوَ مُثقَل بهموم أَوْ بمشاكل ، حدثت لَهُ آنفا . 

◾ المدرس المتميز . يفصل بَيْنَ أداء دوره ، و بَيْنَ مشاكله 

 فَلَا ذنب للمتعلم فِيمَا تعانيه أنت كمدرس . فالأصل أن ينزع مشاكله و مشاغله – كَمَا ينزع المعطف – ليدخل بروج إيجابية ، تنعكس عَلَيْهِمْ .

 2 :  الدخول الصارم  :

– أن يدخل مدخل الرسميات عابسا صارما … 

◾ الصحيح ، هُوَ أن يُفرّق بَيْنَ الحزم و الصرامة فيكون بشوشا واثقا متزنا ، رحيما عطوفا … 

 3 :  الترهيب و التأنيب : 

– يبدأ كلامه مباشرة : « أَيْنَ واجب الأمس ؟ – أَيْنَ حل التمرين المطلوب سابقا ؟ … » 

◾ الصحيح هُوَ البدء بمهارة تكسير الجليد أَوْ الجمود Icebreakers . يبدأ بالترحيب بالمتعلمين . و يظهر  اشتياقه لَهُمْ . ليظفي جوا من التحمس و الرغبة . 

ثُمَّ يبدأ مثلا بلغز أَوْ نكتة أَوْ سؤال عامً – قَد يخدم موضوع الدرس – و الأفضل لو خصص لذلك جائزة رمزية أَوْ تحفيزية . 

 4 :  الجمود : 

– مِنْ أَكْبَرِالأخطاء الَّتِي أراها تنتشر أن يقعد المدرس عَلَى المكتب و هُوَ يتحدث

أَوْ يمضي أغلب وقت الشرح ، و هُوَ ثابت فِي مكان أَوْ تَجِدَهُ لَا يحرك يديه بَلْ البعض يضعهما فِي جيبه !!

◾ الصحيح : أن يتميز بمهارات الإلقاء الفعال

 5 :  التجوال : 

– خطأ آخر رائج و هُوَ أن يمُرَّ المُدرِّس بَيْنَ الصفوف ، أثناء الشرح  !

◾ هَذَا خطأ فادح الصحيح : هُوَ أن يكون أثناء الشرح ، أَمَامَ المتعلمين . لِأَنَّ ذَلِكَ المرور ، يقطع أهَمُ أدوات التواصل و الاتصال . 

 6 :  الحصر : 

– يحصر بصره عَلَى مجموعة قليلة من الصف الأول أَوْ يتفاعل مَعَ ثُلّة قليلة من التلاميذ و لعل مِنْ أَهَمِّ الأسباب عدم إدراكه للفروق الفردية و أنواع الذكاء حين تحضيره لمذكرة الدرس .

◾ الأصل : أن يُشرك أكبر قدر مِنْهُمْ ، بَلْ كُلّهم . و يوزع بصره عَلَى الجميع ( متفاعلا مَعَهم ) .

 7 :  التهميش : 

– أن يُهمّش متعلمي الصفوف الأخيرة . 

◾ المدرس الفعال هُوَ الَّذِي لَا تعنيه أماكن جلوس المتعلمين إِذْ يتمكن و تفعيل جهد المتعلم فِي الصف الأَخِير ، تماما مثل الجالس أمامه مباشرة . 

 8 :  المحورية : 

– يكون المدرس هُوَ محور كل الأَنْشِطَة و التفاعلات

◾ فِي الأساليب الحديثة ، يكون المتعلم هُوَ المحور أَوْ أن تكون تشاركية ( خاصة عبر مهارة الأسئلة و الأجوبة المتبادلة ) . 

 9 :  الروتين : 

– أن يكون أسلوب المدرس ثابت – لَا يتغير – حَتَّى يصير المتعلم متوقعا حافظا لِكُلِّ كلماته و حركاته …

◾ الصحيح : أن ينوع المدرس أساليبه و طرقه التدريسية هَذَا يجعل المتعلم يتطلع دائما إِلَى الجديد و المتجدد ، بشغف و تفاعل .

 10 : الاندماج السلبي : 

– يندمج المدرس – سلبيا – فِي الدرس و يتناسى الوقت ثُمَّ يطلب من المتعلمين مواصلة نقل مَا عَلَى السبورة ، بَعْدَ أَنْ يُدقّ الجرس  !

◾ المدرس الواعي  يضبط وقت درسه و يُديره بحكمة و مهارة . إِذَا دُقّ الجرس لَا يزيد حرفا ( حَتَّى إن كَانَ المتبقي كلمة واحدة ) 

 11 : النهاية المفتوحة : 

– حين تنتهي الحصة لَا يكون المدرس قَد أقفل الموضوع  هَذَا يجعل المتعلم فِي حيرة لَا يدرك نهاية الموضوع فيفشل عامل الربط و الترابط ، بَيْنَ الدروس .

◾ مِنْ أَهَمِّ المهارات الحديثة فِي التدريس . قوة الافتتاح و الغلق . 

 12 : التعدي اللطيف  : 

– يبقى المدرس لدقائق فِي الفصل الدراسي ، بعد انتهاء الحصة أَوْ يطلب من المتعلمين مواصلة الكتابة و المدرس الآخر خارج الباب ينتظر الدخول ثُمَّ يخرج الأول ببرود ، قائلا : معذرة أستاذ!

◾ هَذَا خطأ يعانيه أغلب المدرسين – مَعَ الأسف.

هَذِهِ فَقَطْ بعض الأخطاء الَّتِي وسعها المقام . 

أرجو من كل مدرس ، تدبرها بعناية و وعي لِأَنَّ لَهَا الأثر البالغ فِي كل عملية تعليمية تعلمية .

مُدَّوَنة التربية وَالتَعْلِيم فِي الجزائر

عَنْ الموقع