بلماضي : تشكيلة “كان 2024” لا تختلف عن “كان 2019” من حيث التقدم في سن اللاعبين
يَبْدُو أن تفادي جمال بلماضي، النظر إِلَى مَا يقدمه ياسين براهيمي أحسن لاعب وهداف فِي الدوري القطري وأمير سعيود الفنان الَّذِي يبدع باستمرار وفوزي غلام العائد مؤخرا بقوة، وَحَتَّى بغداد بونجاح.
لَا يكمن فِي سوء تفاهم مَعَ هَذَا النجم أَوْ ذاك أَوْ عدم دخول لاعب ضمن مخططاته التكتيكية، وإنما بِسَبَبِ تقدم هَؤُلَاءِ فِي السِنْ، ومنهم عَلَى سبيل المثال ياسين براهيمي الَّذِي سيحتفل فِي فيفري القادم أي فِي زمن الكان بعيد ميلاده الرابع والثلاثين.
وَكَانَ الخضر قَد لعبوا كَانَ مصر 2019 بثلاثة لاعبين تجاوزوا الثلاثين وكانوا ضمن الركائز، وهم رايس بولحي الَّذِي بلغ حينها الـ 33 سنة وَخَاصَّةً قديورة صاحب الـ 34 سنة، وَحَتَّى سليماني الَّذِي كَانَ فِي ربيعه الـ 31.
وَتَمَّ الاعتماد عَلَيْهِ فِي بَعْضِ المباريات وَلَيْسَ كلها، وطال الانتقاد حينها جمال بلماضي بالحديث عَنْ لاعبين تقدموا فِي السِنْ، وحاول بعدها أن يواصل مبارياته من دون خسارة وَالَّتِي تَجَاوز عددها الثلاثين.
فِي محالة مِنْهُ للوصول إِلَى مونديال قطر بفريق تَجَاوز غالبية لاعبيه الثلاثين أَوْ اقتربوا، وعندما فشل لجأ لعملية تشبيب تَتَجَلَّى الآن فِي وجود لاعبين كثر دون الرَّابِعَة والعشرين ومنهم عوار وآيت نوري وعمورة وشعيبي وغويري عَلَى وجه الخصوص.
ولو استدعى ياسين براهيمي فسيزيد من معدل أعمار اللاعبين وَقَد يصل المعدل إِلَى الثلاثين أَوْ أكثر، خاصة أن المنتخب الجزائري يَضُمُّ حاليا لاعبين تقدموا فِي العمر.
ومنهم الركائز وَعَلَى رأسهم سفيان فيغولي الَّذِي سيبلغ فِي ديمسبر القادم 34 سنة ورياض محرز الَّذِي سيبلغ فِي زمن المنافسة الإفريقية 33 سنة وعيسى ماندي الَّذِي احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الثاني والثلاثين.
يُضَافُ إِلَيْهِمْ إسلام سليماني الَّذِي سيكون فِي السفرية بِكُلِّ تَأْكِيد، وَهُوَ الَّذِي قارب السَّـادِسَة والثلاثين مِنْ العُمْرِ، خاصة أن المبتغى بِالنِسْبَةِ لجمال بلماضي هُوَ بلوغ كأس العالم القادمة 2026 والتألق فِيهَا.
من حسن حظ المنتخب الوطني أن مباراتي نوفمبر واللتين تندرجان ضن تصفيات المونديال، سهلتين وَلَا يمكنهما أن تحرجان الخضر، خاصة أن الطاقم الإداري يعمل لتفادي المفاجأة فِي المباراة الثَّـانِيَة فِي موزمبيق.
مِنْ خِلَالِ إرسال فِي العاشر من شهر نوفمبر الحالي، وفدا لتهيئة مكان استقبال الخضر فِي موزمبيق ومعرفة بدقة الأجواء الَّتِي ستلعب فِيهَا المواجهة وأرضية الملعب والجمهور المحتمل حضوره، لِأَنَّ الإبقاء عَلَى نفس اللاعبين بعد الكان، يَبْدُو مستبعدا.
وَإِعَادَةِ تجربة مَا بعد كَانَ 2019 لَنْ تكون حَتَّى لو حقق جمال بلماضي اللقب القاري فِي كوت ديفوار، حَيْتُ مازال بإمكان الخضر دعم تشكيلتهم بنجوم جيدة المُسْتَوَى تنشط فِي أوربا وَمِنْ أعمار مناسبة يمكن المراهنة عَلَيْهَا ليس فِي مونديال 2026 وإنما أيضًا فِي مونديال 2030.
لَا يشكل السِنْ عائقا بِالنِسْبَةِ للاعب يُشَارِكُ فِي بطولة مغلقة مثل كأس أمم إفريقيا، حَيْتُ يطلق فِيهَا كل طاقته وينسى نهائيا ثقل السنين، كَمَا حدث مَعَ عدلان قديورة فِي كَانَ مصر، وَكَانَ قَد تَجَاوز الرَّابِعَة والثلاثين.
وَلَكِن بعد المنافسة ينزل مستواه البدني والمعنوي بسرعة، وبإمكان سفيان فيغولي أن يكون الأحسن فِي الكان القادمة، وَلَكِن المراهنة عَلَيْهِ إِلَى غاية المونديال حَيْتُ سيكون قَد تَجَاوز السَّـادِسَة والثلاثين سيكون مغامرة سيئة العواقب، لأجل ذَلِكَ لَا يُرِيدُ جمال بلماضي أن يجمّد لاعبين مثل عمورة وشعيبي وغويري ويحرمهم من تجربة إفريقية مهمة مِنْ أَجْلِ ياسين براهيمي وسعيود وَحَتَّى سليماني.
ظهرت المقالة بلماضي : تشكيلة “كَانَ 2024” لَا تختلف عَنْ “كَانَ 2019” من حَيْتُ التقدم فِي سن اللاعبين أولاً عَلَى خدمة نيوز.