بلماضي يتجه للإعتماد على حارس إعتزل المنتخب الوطني

يَبْدُو الأمر غريبا ولكنه حقيقة لَا يعلمها الكثيرون، وَهِيَ أن الحارس ألكسندر أوكيدجة حارس ماتز الفرنسي، هُوَ أول حارس جزائري فِي تَارِيخ الكرة، من تمكن من خطف منصب أساسي مَعَ فريقه الناشط فِي الدرجة الأُوْلَى.

فحتى اللَّذِينَ لعبوا مَعَ فرق فرنسية تنتمي إِلَى الدرجة الأُوْلَى، كانوا غير أساسيين فِي صورة بن حمو من باريس سان جيرمان حَيْتُ كَانَ الخيار الثالث، وَحَتَّى رايس مبولحي لَمْ يلعب مَعَ ران وَكَانَ خيارا ثانيا، ونفس الأمر حاليا مَعَ بولهندي المتواجد فِي الاحتياط مَعَ نيس، خلف الحارس الدانماركي شمايكل.

ويقدم أوكيدجة مستويات راقية مَعَ بداية الدوري الفرنسي، بالرغم من تواضع فريقه خاصة فِي الخط الخلفي، ويمكن القول جزما بأنه الحارس الأكثر جاهزية.

وبإمكان جمال بلماضي التعويل عَلَيْهِ، أولا بالاتصال بِهِ لإقناعه بالعدول عَنْ الاعتزال الدَّوْلِي وثانيا بمنحه ضمانات لِيَكُونَ الحارس الأول فِي الموعد القاري القادم، لِأَنَّ لَا أحد يثق فِي زغبة أَوْ ماندريا أَوْ بن بوط بمن فِي ذَلِكَ جمال بلماضي.

وَلَا يمكن هُنَا الحديث عَنْ المستقبل البعيد والمتوسط مادام جمال بلماضي مازال يعوّل عَلَى لإسلام سليماني المتجاوز لسن الخَامِسَة والثلاثين والمتواجد فِي البرازيل.

تكمن قوة وجاهزية أوكيدجة، كونه ينشط مَعَ فريق هُوَ حاليا فِي المؤخرة بصفر نقطة مَا يَعْنِي أَنَّهُ يتعرض لحملات هجومية طوال المباراة وَهُوَ أمر يعطيه جاهزية كبيرة جدا.

فالحارس الَّذِي يلعب مَعَ فريق قوي لَا نجده فِي جاهزيته بقليل من الحملات الهجومية عَلَى مرماه، كَمَا كَانَ حال البلجيكي كورتوا مثلا فِي مونديال قطر، حَيْتُ كَانَ الحلقة الأضعف مَعَ منتخب بلاده.

بلغ الحارس أوكيدجة فِي 19 جويلية الماضي الخَامِسَة والثلاثين ربيعا، وَهُوَ عمر مقبولة بِالنِسْبَةِ لحارس المرمى، وضعف دفاع فريقه هُوَ الَّذِي جعله يتألق فِي مُبَارَيَات بعينها، فعندما يواجه ماتز فريق من حجم باريس سان جيرمان مثلا.

يكون العنصر الأكثر عملا فَوْقَ الميدان هُوَ حارس المرمى، حَيْتُ يَتَلَقَّى عشرات القذفات والمحاولات، عكس حارس باريس سان جيرمان. والحارس الَّذِي يجد نفسه أَمَامَ إِمْتِحَانَات كثيرة يكون الأكثر حيطة واستعدادا من بقية اللاعبين فَوْقَ الميدان.

وأكيد أن أوكيدجة سيكون إضافة قوية وأحسن خليفة للحارس رايس مبولحي لو تمَّ إعادته للخضر وإقناعه برمي فكرة الاعتزال الدَّوْلِي، بالرغم من أن استفادة الخضر من أوكيدجة لَنْ يكون بنفس الشكل مَعَ مبولحي الَّذِي انضم للمنتخب الوطني صَغِيرًا مقارنة بأوكيدجة، الَّذِي لَمْ يأخذ نصيبه فِي اللعب مَعَ الخضر، فِي وجود مبولحي وَحَتَّى فِي غيابه.

أَمَامَ الحارس أوكيدجة مهمة إنقاذ فريقه ماتز من السقوط الَّذِي يتهدده بعد جولتين من الدوري الفرنسي وهزيمتين، ويتطلب ذَلِكَ الصمود أَمَامَ الفرق الفرنسية الكبيرة الَّتِي تضم العديد من نجوم العالم، وَعَلَى رأسهم مبابي وشرقي ولاغازيت وبن يدر.

وهذه المهمة ستجعله الحارس الأكثر شغلا فِي الدوري الفرنسي وَكُل ذَلِكَ يصب فِي صالح المنتخب الجزائري فِي كأس أمم إفريقيا فِي كوت ديفوار، طبعا إِذَا قرر جمال بلماضي منح منصب الحراسة لأوكيدجة وَإِذَا قبل هَذَا الأَخِير بالعدول عَنْ الاعتزال الدَّوْلِي الَّذِي أعلنه سابقا.

ظهرت المقالة بلماضي يتجه للإعتماد عَلَى حارس إعتزل المنتخب الوطني أولاً عَلَى خدمة نيوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *