تحضير درس الصدق في التربية الاسلامية للسنة الأولى متوسط
أهْ لَاً بِكُم فِي مُدَّوَنة التربية وَالتَّعْلِيمِ يمكنكم الإستفادة من كل خدماتنا مجانا و الإِطِّلَاع عَلَى آخر اخبار التربية وَالتَعْلِيم و التوظيف فِي قطاع التربية .
السنة الأُوْلَى متوسط – مُدَّوَنة التربية وَالتَعْلِيم EDU-DZ
تحضير درس الصدق فِي التربية الاسلامية للسنة الأُوْلَى متوسط :
الميـــــدان :الأخلاق و الآداب الإسلاميّة
المجـــــال :الأخلاق – المحتوى المعرفيّ :الصّــــــــدق
الوسائــل :المصحف ، الكتاب ص 95 ، التفاسير
تحضير درس الصدق فِي التربية الاسلامية للسنة الأُوْلَى متوسط
السّند :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ))
شرح المفردات :
عَلَيْكُم بالصّدق : الزموا الصّدق . يهدي : يدلّ ويقود .
البرّ : اسم جامع للخيرات (فعل الطّاعات وترك السّيّئات).
يتحرّى الصّدق :يبالغ ويجتهد فِيهِ ويكثر مِنْهُ حتّى يصبح عادة.
الصّّدّيق :كثير الصّدق فِي القول والفعل ، وَهِيَ منزلة رفيعة.
إيّاكم و الكذب: احذروا الكذب .
الفجور :اسم جامع للشّرّ ، كلّ عمل قبيح وَكُلّ معصية لله .
الاستنتاج :
1 ـ تَعْرِيف الصّدق :
الصّدق هومطابقة الخبر للواقع ، ويكون الصّدق فِي القول و العمل ، وعكسه الكذب .
2 ـ حكمه :
الصّدق واجب عَلَى كلّ مسلم ، أمرنا بِهِ ربّنا فقال :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين” التوبة: 119 ، أمّا الكذب فَلَا يجوز لَا فِي جِد وَلَا فِي هزل .
3 ـ أنواع الصّدق:
ـ الصّدق مَعَ الله بإخلاص الأعمال و النّيات لله وتجنّب الرّياء .
ـ الصّدق مَعَ النّاس فالمسلم لَا يكذب عَلَى الآخرين لِأَنَّّ الكذب من صفات المنافقين.
ـ الصّدق مَعَ النّفس وَذَلِكَ بالاعتراف بعيوب النّفس وتصحيحها ، فالمسلم لَا يخدع نفسه ، يقول عَلَيْهِ الصّلاة و السّلام :”دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك ، فَإِنَّّ الصّدق طمأنينة ، وإنّ الكذب ريبة ” (مَا يريبك : مَا تشكّ فِيهِ ، إِلَى مَا لَا يريبك : إِلَى مَا لَا تشكّ فِيهِ)
(ومعنى الحيث أنّه إن تردّد فِي شيء أ هُوَ حلال أم حرام فالأحسن أن تتركه حتّى لَا يكون فِي نفسك اضطراب وقلق ممّا قلت) .
4 ـ أهَمُّيّة الصّدق وثمراته :
ـ الصّدق خلق الأنبياء و الصّالحين والأصفياء .
ـ الصّدق طريق المسلم إِلَى الجنّة .
ـ نيل المحبّة والمنزلة عِنْدَ الله وعند النّاس .
ـ الصّدق يجعلني أشعر بالطّمأنينة و الرّاحة ويكسبني عزّة النّفس .
5 ـ سلوكات ينبغي عليّ تجنّبِهَا :
ـ الكذب عَلَى الله مثل أن أتكلّم فِي دينه بغير علم .
ـ الكذب عَلَى رسوله .
ـ شهادة الزّور وَهِيَ أن أشهد بشيء لَا أعلمه يقينا .
ـ اليمين الغموس وَهِيَ الحلف بالله كاذبا وَهِيَ تغمس صاحبها فِي النّار .
أفكر وأقوم مكتسباتي
1/علامات النفاق : الكذب،إخلاف الوعد،وخيانة الأمانة،لقوله صلى الله عَلَيْهِ وسلم:”آية المنافق ثلاث: إِذَا حدّث كذب، وَإِذَا وعد أخلف، وَإِذَا ائتمن خان”، وقوله صلى الله عَلَيْهِ وسلم:” أربع من كن فِيهِ كَانَ منافقا، وَمِنْ كَانَت خصلة منهن فِيهِ كَانَت فِيهِ خصلة من النفاق حَتَّى يدَعها: من إِذَا حدّث كذب، وَإِذَا وعد أخلف، وَإِذَا خاصم فجر، وَإِذَا عاهد غدر”
2/ فضل الصدق وضرر الكذب :
الصدق هُوَ قول الحق الَّذِي يُواطئ فِيهِ اللسانُ القلبَ،ولما كَانَ الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني، وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم، وَكَانَ الكذب عنصر إفساد کَبِير للمجتمعات الإنسانية، وسبب لهدم أبنيتها، وتقطيع روابطها وصلاتها، ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ؛ أمر الإسلام بالصدق ونهى عَنْ الكذب. قَالَ الله تعالى: {يا أيها اللَّذِينَ آمنوا اتقوا الله وكونوا مَعَ الصادقين}، قَالَ ابن كثير رحمه الله تعالى: “أي: اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله، وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً”. وَقَالَ الله سبحانه: (فلو صدقوا الله لكان خيراً لَهُمْ)، وَفِي الصدق فَوْقَ أَنَّهُ نجاة من المهالك وسبيل المؤمن إِلَى الجنة, فَإِنَّهُ كذلك طمأنينة يشعر بِهَا المسلم حين يصدق فِي أقواله وأفعاله, فعن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) قَالَ: حفظت من رسول الله (صلى الله عَلَيْهِ وسلم):”دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك, فَإِنَّّ فِي الصدق طمأنينة, والكذب ريبة”.وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”
3/ البرُّ هُوَ اسم جامع للخير كلِّه،والفجور هُوَ الفساد والانبعاث فِي المعاصي.
4/ لو أنني رجل إعلام، وعُرِض علي خبر لنشره،وأنا لَا أعلم مصدره،ولست متأكدا من صحّته،فلن أقوم بنشره،لِأَنَّ الإعلام مهنة أساسها تحري الصدق فِي نقل الأخبار وكشف الحقائق، مِنْ أَجْلِ كسب ثقة الناس وتقريب الواقع مِنْهُمْ ونقله إِلَيْهِمْ كَمَا هُوَ دون زيادة أَوْ نقصان.
5/ تغير خطاب الرسول حينما تحدث عَنْ شهادة الزور،حَيْتُ كرر هَذِهِ العبارة ثلاث مرات، لتثبيت المعلومة،والتأكيد عَلَى خطورتها، لِأَنَّ شهادة الزور مِنْ أَكْبَرِالكبائر وأعظم الجرائم، لما يترتب عَلَيْهَا من الكذب والفجور والظلم وهدر الحقوق ونشر البغضاء،فبسببها انتزعت أملاك بغير حق وأكلت أموال ظلماً،وانتهبت حقوق بالباطل، كم برئ بِسَبَبِ شهادة الزور أَصْبَحَ متهم،وكم من متهم بِسَبَبِ شهادة الزور أَصْبَحَ بريئاً.
عَنْ الموقع
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا edu-alz