تحضير درس اوضاع العالم الاسلامي للسنة الاولى ثانوي
التحديات الَّتِي واجهت العالم الإسلامي فِي المرحلة الَّتِي امتدت عبر عدة قرون كَانَت معقدة ومتنوعة. تألقت الحضارة الإسلامية بالتنوع الثقافي والديني، ولكنها وجدت نفسها فِي سياق يتطلب التَعَامُل مَعَ العديد من القضايا الداخلية والخارجية.
تحضير درس اوضاع العالم الاسلامي
تحضير درس اوضاع العالم الاسلامي للسنة الأُوْلَى ثانوي , درس اوضاع العالم الاسلامي للسنة الأُوْلَى ثانوي مادة التَارِيخ .
مذكرة درس اوضاع العالم الاسلامي السنة الأُوْلَى ثانوي من دروس السنة الأُوْلَى ثانوي فِي مادة التَارِيخ .
طبيعة العلاقات الداخلية للعالم الاسلامي
من الناحية الداخلية، شكل العالم الإسلامي مجموعة متنوعة من الشعوب والأعراق والديانات. تسارع الأحداث بتزعم الدولة العثمانية، حَيْتُ تحققت انتصارات مهمة مثل معركتي مرج دابق والريدانية، مِمَّا سمح للسلطان سليم الأول بالفوز ودخول مصر منتصرًا واستلام مفاتيح الحرمين الشريفين. كَمَا استجابت الدولة العثمانية لنداءات الاستنجاد من قبل الدول العربية والمغرب العربي لِمُوَاجَهَةِ التهديدات البرتغالية والإسبانية، حَيْتُ نجحوا فِي وقف تقدم الغزو البرتغالي عَلَى الوطن العربي.
من الناحية الخارجية، كَانَت العلاقات مَعَ الدول المجاورة متوترة، خاصة فِيمَا يَتَعَلَّقُ بالعراق الَّذِي أَصْبَحَ ولاية عثمانية. واجه العالم الإسلامي تهديدات من الإسبان والبرتغال، مِمَّا دفع الأعيان فِي المَغْرِب العربي إِلَى طلب الدعم من الدولة العثمانية وَالَّتِي تدخلت لتحرير السواحل المغربية من الاحتلال الأجنبي.
هَذِهِ العلاقات الداخلية والخارجية تكشف عَنْ التحديات والصراعات الَّتِي واجهها العالم الإسلامي فِي الماضي، وَالَّتِي شكلت جزءًا من تاريخه المعقد والمتنوع.
مَعَ المماليك | مَعَ اليمن والبحرين | مَعَ المَغْرِب العربي | مَعَ الصفويين |
علاقة عسكرية
تمثلت فِي معركتي مرج دابق فِي 24 / 08 / 1516 م ومعركة الريدانية فِي 21 / 01 / 1517 م , أَيْنَ استطاع السلطان سليم الاول الانتصار عَلَيْهِمْ ودخول مصر منتصرا , ليتسلم الخلافة من اخر الخلفاء العباسيين , كَمَا تسلم مفاتيح الحرمين الشريفين . |
علاقة استنجاد
حَيْتُ استنجدوا بالعثمانيين للتخلص من الخطر والتهديد البرتغالي عَلَى سواحلهم فلبى العثمانيين النداء وتواجهوا مَعَ البرتغاليين فِي مواجهات عديدة , تمكن مِنْ خِلَالِهَا العثمانيين من وقف الزحف البرتغالي عَلَى الوطن العربي . |
علاقة استنجاد
نتيجة الخطر الاسباني والبرتغالي وتهديدهم لسواحل المَغْرِب العربي , استنجد اعيان المَغْرِب العربي بالسلطان سليم الاول وابدو رغبتهم فِي الانضمام للدولة العثمانية , فكان لَهُمْ ذَلِكَ أَيْنَ عملت الدولة العثمانية عَلَى تحرير السواحل المغربية من الاسبان والاحتلال وبذلك اصبحت الجزائر , تونس وليبا ولايات عثمانية , مَعَ بقاء المَغْرِب الاقصى تحت حكم الاسرة السعدية . |
علاقة عسكرية
خاضا العديد من الحروب بخصوص العراق الَّتِي أصبحت ولاية عثمانية , وظلت العلاقات بينهما متوترة بِسَبَبِ رغبة الصفويين الاستيلاء عَلَى المناطق المقدسة الشيعية . |
طبيعة العلاقات بَيْنَ العالم الاسلامي والقوى الاوربية
فِي العصور الوسطى وَحَتَّى العصر الحديث، شهدت العلاقات بَيْنَ العالم الإسلامي والقوى الأوروبية تباينًا کَبِيرًا. تميزت هَذِهِ العلاقات بالتعاون والتجارة والتبادل الثقافي فِي بَعْضِ الفترات، فِي حين شهدت فِي أوقات أُخْرَى صراعات وصراعات مستمرة. فِي سياق هَذِهِ العلاقات المعقدة، تشكل الثقافات الإسلامية والأوروبية جسرًا بَيْنَ الشرق والغرب، مِمَّا أثر بِشَكْل کَبِير عَلَى التطور الحضاري والاقتصادي والثقافي لكلا العالمين.
المرحلة الأُوْلَى 1453 م – 1878 م
فِي هَذِهِ الفترة التاريخية، لعبت النمسا والإمارات وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وروسيا أدوارًا أساسية تميزت بالعداء الشديد للعالم الإسلامي، وَقَد تجلى ذَلِكَ فِي المواجهات العسكرية المستمرة نتيجة لِعِدَّةِ عوامل:
- الفتح العثماني للقسطنطينية فِي عام 1453 وتزايد قوة العالم الإسلامي.
- التوسع العثماني فِي شرق أوروبا حَتَّى حصار فيينا فِي الفترة بَيْنَ 1529 و1683.
- اعتناق الكثير من القوميات للدين الإسلامي، مثل البوسنيين والهرسك والألبان.
- حروب الاسترداد فِي الأندلس والاضطهاد الَّذِي تعرض لَهُ المسلمون.
- سيطرة الجزائر عَلَى حوض المتوسط ووقف عمليات القرصنة الأوروبية فِي المنطقة.
- احتلال الإسبان والبرتغاليين للعديد من السواحل والمضايق الإسلامية فِي إفريقيا وآسيا.
- سعي الروس لاستعادة مجدهم الأرثوذكسي والوصول إِلَى المياه الدافئة عَلَى حساب الخلافة العثمانية.
من ناحية أُخْرَى، أظهر الفرنسيون والبريطانيون اهتمامًا بإقامة علاقات جيدة مَعَ الدولة العثمانية فِي إِطَارِ سياسة الحفاظ عَلَى استقرار المنطقة، وَذَلِكَ نظرًا لِعِدَّةِ دوافع:
- قوة الدولة العثمانية وحاجة هَذِهِ الدول إِلَى دعمها لِتَعْزِيزِ مكانتها دَاخِل القارة الأوروبية.
- الحصول عَلَى امتيازات دينية وسياسية واقتصادية، مثل حماية الكاثوليك فِي بلاد الشام وصيد المرجان فِي الجزائر وشق قناة السويس.
- تشكيل تحالف ثلاثي ضد روسيا لإبعادها عَنْ المياه الدافئة والحفاظ عَلَى الاستقرار فِي المنطقة.
المرحلة الثَّـانِيَة 1878 م – 1914 م
بعد مؤتمر برلين الأول عام 1878، قررت بريطانيا وفرنسا تَغْيير سياستهما تجاه الدولة العثمانية والتسارع نَحْوَ تقسيم أقاليمها، وانضمت إليهما روسيا لِعِدَّةِ دوافع:
- تراجعت الدولة العثمانية وزاد ضعفها، مِمَّا دفع الدول الأوروبية إِلَى التدخل بِشَكْل أكبر فِي شؤونها.
- ظهور قوى أوروبية جديدة، خاصة ألمانيا، الَّتِي بدأت فِي تعزيز علاقاتها مَعَ الدولة العثمانية، مِمَّا أثار توترًا فِي العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية، خاصة بَيْنَ بريطانيا وألمانيا.
- توجد مشروعات اقتصادية كبيرة، مثل مشروع السكك الحديدية بَيْنَ برلين وبغداد، الَّتِي هددت المصالح الاقتصادية البريطانية.
-
توجد اتفاقيات ومعاهدات سرية بَيْنَ الدول الأوروبية الكبرى، بِمَا فِي ذَلِكَ بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وروسيا، حَيْتُ تمَّ تنظيم عدة مؤتمرات لتقسيم ممتلكات الدولة العثمانية. وَفِي هَذَا السياق، تمَّ الاتفاق بَيْنَ فرنسا وبريطانيا عَلَى احتلال تونس والمغرب فِي عامي 1881 و1882 عَلَى التوالي، بَيْنَمَا احتلت بريطانيا ليبيا فِي عام 1911، وتقاسمت فرنسا وإسبانيا المَغْرِب اَلأَقْصَى فِي عام 1912.
مظاهر اختلال التوازن بَيْنَ الشرق الاسلامي والغرب المسيحي
المرحلة الأُوْلَى :
قوة العالم الإسلامي:
- فتوة وقوة الدول العثمانية عسكريًا: حَيْتُ تفوقت الدول العثمانية فِي الميادين العسكرية.
- القوة الامارات التابعة للعثمانيين مثل الجزائر: حَيْتُ كَانَت هُنَاكَ دول تابعة للدولة العثمانية تمتلك قوة عسكرية واقتصادية.
- استقرار الأمن والحرية والاستقرار دَاخِل أراضي الخلافة: حَيْتُ تمتعت الخلافة الإسلامية بالاستقرار الداخلي والأمن.
- اللامركزية فِي الحكم واستمرار تزويد الخزينة العثمانية بالأموال: حَيْتُ كَانَ هُنَاكَ توزيع للسلطة واستمرار تدفق الأموال إِلَى خزينة الدولة.
- تقريب العلماء وَرِجَالِ الدين واستشارتهم فِي شؤون الدولة: حَيْتُ كَانَت هُنَاكَ ثقة فِي الرأي الديني والاستشارات الحكومية.
- استمرار التوسعات العثمانية فِي أوروبا والسيطرة عَلَى المضائق والمنافذ البحرية: حَيْتُ تمكنت الدولة العثمانية من التوسع فِي القارة الأوروبية والسيطرة عَلَى مناطق حيوية عَلَى السواحل والممرات البحرية.
ضعف العالم المسيحي:
- الحروب الداخلية فِي أوروبا: مثل حرب الثلاثي الَّتِي استمرت من عام 1618 إِلَى 1648 وأثرت بِشَكْل کَبِير عَلَى استقرار المنطقة.
- الصراعات الدينية: مثل الحروب الدينية الَّتِي اندلعت بَيْنَ عامي 1562 و1598، مِمَّا أثر سلبًا عَلَى الوحدة والاستقرار دَاخِل العالم المسيحي.
- الجمود الفكري: حَيْتُ تسبب التمسك بالأفكار القديمة فِي تأخر فِي التطور والابتكار.
- التنافس الأوروبي عَلَى المناطق المكتشفة: حَيْتُ أَدَّى الصراع عَلَى السيطرة عَلَى المناطق المكتشفة إِلَى تشتت الجهود والموارد.
هَذِهِ العوامل كَانَت تشكل جزءًا من الحقبة التاريخية الَّتِي أثرت فِي العلاقات بَيْنَ العالم الإسلامي والعالم المسيحي فِي تِلْكَ الفترة.
المرحلة الثَّـانِيَة :
ضعف العالم الإسلامي فِي تِلْكَ الحقبة ظهر مِنْ خِلَالِ عدة عوامل:
- ظهور الحركات الانفصالية فِي البلقان ومصر والشام: أَدَّتْ هَذِهِ الحركات إِلَى تمزق الأراضي الإسلامية وفقدانها للوحدة السياسية.
- ضعف السلاطين العثمانيين وانغماسهم فِي حياة البذخ والاسراف: تراجع القادة العثمانيين وانشغالهم بأساليب الحياة الرفاهية أَدَّى إِلَى ضعف الحكومة وفقدان السيطرة عَلَى الشؤون الداخلية والخارجية.
- التدخلات الأجنبية نتيجة الامتيازات الممنوحة للدول الأوروبية: حصول الدول الأوروبية عَلَى امتيازات خاصة فِي الأماكن الإسلامية أَدَّى إِلَى التدخل المستمر فِي شؤونها الداخلية والتقسيم الاستعماري.
- تعفن الجهاز الإداري وظهور الفساد والمحسوبية: ضعف الإدارة الحكومية وانتشار الرشوة والمحسوبية أَدَّى إِلَى فقدان الثقة فِي الحكومة والمؤسسات الرسمية.
- ضعف تسيير الأقاليم وعدم المشاركة السياسية للشعوب: عدم السماح للشعوب بالمشاركة الفعّالة فِي الحياة السياسية وإقصاءها من صنع القرار.
- ضعف الجيش العثماني (الجيش الانكشاري): تراجع قوة الجيش العثماني أَمَامَ التحديات الداخلية والخارجية.
- استقلال الولايات والأقاليم الَّتِي كَانَت تابعة للدولة العثمانية مثل الجزائر سنة 1671 م: فقدان الولايات العديدة للولاء للدولة العثمانية واستعادة استقلالها أَدَّى إِلَى ضعف الوحدة الإقليمية والاستقرار.
تطور العالم المسيحي وزادت قوته نتيجة العديد من العوامل:
- النهضة الأوروبية: شهد العالم المسيحي تقدمًا بارزًا نتيجة للحركة الثقافية والفكرية المعروفة بالنهضة الأوروبية، الَّتِي أسهمت فِي تعزيز المعرفة والابتكارات العلمية والفنية.
- الكشوفات الجغرافية: أثرت اكتشافات المستكشفين الأوروبيين عَلَى طرق جديدة نَحْوَ آسيا لَمْ تكن تمر عبر الأراضي المسلمة، مِمَّا سهل التجارة والتواصل مَعَ العالم الشرقي بِشَكْل أكبر.
- الامتيازات العثمانية: تسببت الامتيازات الَّتِي حصلت عَلَيْهَا الدول الأوروبية من الدولة العثمانية فِي التدخل فِي شؤون الخلافة الإسلامية، مِمَّا أجبرها عَلَى التنازل عَنْ العديد من الأقاليم والموارد الاستراتيجية.
هَذِهِ العوامل ساهمت فِي تعزيز القوة والتأثير السياسي والثقافي للعالم المسيحي فِي تِلْكَ الحقبة.
مظاهر التدخل الاجنبي فِي شؤون الدولة العثمانية
تداخلت العديد من المظاهر الَّتِي تدل عَلَى التدخل الأجنبي فِي شؤون الدولة العثمانية، من بينها:
- الامتيازات الاقتصادية والدينية الأوروبية: بدءًا من عام 1535، حصلت الدول الأوروبية عَلَى امتيازات اقتصادية ودينية، بِمَا فِي ذَلِكَ امتياز صيد المرجان فِي القالة بالجزائر عام 1561، وامتياز شق قناة السويس لفرنسا بَيْنَ عامي 1854 و1869، وامتياز سكة حديد برلين بغداد لألمانيا عام 1889، إضافة إِلَى الأرساليات التبشيرية للبلاد العربية.
- الاتفاقيات بَيْنَ الدول الأوروبية: تشير الاتفاقيات بَيْنَ الدول الأوروبية إِلَى سيطرتهم عَلَى العالم الإسلامي. كَانَت اتفاقية سايكس بيكو، الَّتِي وقعت بَيْنَ فرنسا وبريطانيا عام 1916، تقسم المشرق العربي، وكَذَلِكَ وعد بلفور، الَّذِي منح حق إنشاء وطن قومي لليهود فِي فلسطين عام 1917.
تِلْكَ المظاهر تكشف عَنْ التدخل الأجنبي البارز والمستمر فِي شؤون الدولة العثمانية خِلَالَ هَذِهِ الفترة التاريخية.
نَتَائِج اتصال العالم الاسلامي بالغرب المسيحي
تأثر العالم الإسلامي بالعلاقات مَعَ الغرب المسيحي أسفر عَنْ نَتَائِج إيجابية وسلبية:
النتائج الإيجابية:
- التفاعل مَعَ الحضارة الغربية واستفادة من التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية الَّتِي وَصَلَتْ إِلَيْهَا الغرب.
- التعرف عَلَى الأنظمة السياسية الغربية واستيعاب مفاهيم جديدة كالحرية والديمقراطية والدستور.
النتائج السلبية:
- التورط فِي صراعات واحتكاكات مَعَ العالم الغربي، مِمَّا أَدَّى إِلَى تصاعد التوترات الثقافية والدينية.
- اتفاق دول أوروبا المسيحية عَلَى تقسيم مناطق النفوذ فِي الدولة العثمانية، مِمَّا أَدَّى إِلَى نشوب نزاعات ونقاط توتر دَاخِل الإمبراطورية العثمانية.
- تحريض الدول الأوروبية ودعمها للحركات الانفصالية ضد الدولة العثمانية، مِمَّا أَدَّى إِلَى فتور الوحدة وزيادة التفكك دَاخِل الدولة.
- التورط فِي قروض منحتها الدول الأوروبية للدول العربية مثل تونس ومصر، مِمَّا أَدَّى إِلَى وقوعهما فِي أزمتين ماليتين أتاحتا الفرصة للتدخل الأوروبي وفرض الحماية عليهما.
عَنْ الموقع
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا algeredu