تحضير نص من وحي المنفى للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة

السنة الثَّـالِثَة ثانوي
اللغة العربية و ادابها للسنة 3 ثانوي
تحضير نصوص اللغة العربية و ادابها للسنة 3 ثانوي

المُسْتَوَى المستهدف : الثَّـالِثَة آداب وفلسفة و لغات أجنبيه
المحور: الثالث
النشـاط : نص أدبي
الموضوع : مِـنْ وَحْـــيِ الْمَـنْـفَى
أحمد شوقي

تحضير درس من وحي المنفى لأحمد شوقي للسنة 3 ثانوي اداب و فلسفة

التمهيد: 

التعرف عَلَى صاحب النص : 

برز فِي عصرنا الحديث شعراء حملوا عَلَى عاتقهم راية الشعر العربي القديم فِي أسلوبه وموضوعاته أذكر بعضهم مِنْ بَيْنِ الشعراء العرب المشهورين فِي عصرنا الحديث إيليا أبو ماضي، حافظ إبراهيم، معروف الرصافي وأمير الشعراء أحمد شوقي.
عرف الشاعر أحمد شوقي. أحمد شوقي شاعر مصري معاصر، ولد بالقاهرة عام 1868م من أب مصري وأم تركية . وَكَانَ أحمد شوقي وحيد والديه ورغم ذَلِكَ تربى فِي كنف جَدَّيْه، اللذين ربطتهم صلة وثيقة بالخديوي إسماعيل.
تلقى شوقي أولى دروسه الابتدائية فِي كتاب ثُمَّ انتقل إِلَى مَا كَانَ يعرف بالمبتديات ومِنْهُ إِلَى التجهيزية، ولما بلغ السَّـادِسَة عشرة مِنْ العُمْرِ انتسب لكلية الحقوق ولما أنشئ فِيهَا فرع للترجمة تخرج مِنْهَا شوقي بالشهادة النهائية فِي الترجمة.
أرسله الخديوي توفيق إِلَى فرنسا عَلَى نفقته لما قارب العشرين والتحق بكلية الحقوق ب”مونبلييه” ويعتبر النقاد أن هَذِهِ الدراسة أهَمُ مرحلة فِي تكوين شوقي وبناء شخصيته وتركيز ثقافته، بِحَيْثُ تمكن من الانتقال فِي العديد من البلدان الأوربية والاتصال بحياتها الثقافية.
ثُمَّ ولي شوقي رئاسة القلم الإفرنجي بمعية الخديوي عباس حلمي باشا وظل فِي هَذَا المنصب إِلَى ان اندلعت الحرب العالمية الأُوْلَى، فخلع الخديوي وعين عمه حسين كمال باشا مكانه فترك شوقي منصبه وفاء للخديوي المخلوع، فأمرته السلطات الإنجليزية بمغادرة مصر فاختار إسبانيا لارتباطه بالأندلس إِلَى غاية انتهاء الحرب، فعاد إِلَى مصر متشبعا بالروح القومية والوطنية مِمَّا جعله يغير مجرى حياته الفكرية والأدبية ويتخندق فِي صف الشعب، فوجدت فِيهِ الجماهير العربية شاعر قضاياها، وَفِي عام 1927 أعيد طبع ديوانِه “الشوقيات” وأقيم لَهُ حفل تكريم توافد عَلَيْهِ شعراء العربية من مختلف الأقطار وبويع أميرا للشعراء.
ويعد أحمد شوقي رائد النهضة الأدبية الحديثة، خاصة بفضل أعماله المسرحية الشعرية وأشعاره الوَطَنِية الملحمية. وَقَد توفي فِي 14 أكتوبر1932 مخلفا ديوانا شعريا ضخما من ذَلِكَ وطنياته الَّتِي نظمها بمنفاه. ومسرحيات شعرية مثل: مجنون ليلى، مصرع كليوباترا، عنترة، أميرة الأندلس…

إثراء الرصيد اللغوي

 حدد معاني الألفاظ التالية: نائح – الطلح- عوادينا – نشجى – نأسى – جالت – البين – أيكا – مقة – الكافور – تمائم – رواقينا – يغادينا – ساري –يهمي – جوانح – مآقينا – خضبنا – الطل – يذوي- يضوى – أيبتنا الطّلْح. ج أطْلاح.= شجر عظام ذات شوك ترعاها الجِمال.
عوادينا = مصائبنا. – نشجى = نحزن ونغتم – نأسى = نحزن . – جالَ يَجَوْلُ: جَوْ لَاً وجَوْ لَاً وجَوْلَةً وجَوَلاناً وجُؤُوْ لَاً وجِيْلاناً. (جول) فِي البلاد: طاف بِهَا وَلَمْ يستقرّ. – البين = البعد – أيِكَ يَا يَكُ: أيْكاً. الشجرُ: كثر والتفّ-. الأيْك. 1-مص. أيِك. 2-الشجر الكثير الملتفّ. – مقة = حبّ – الكافور = عطر من شجر الكافور. – تمائم = ج تميمة وَهِيَ حرز دفعا للعين. – رواقينا =جمع راقية وَهِيَ الَّتِي ترقي ضد السحر. – يغادينا = يأتينا. – ساري = سار مَعَهُ ليلا. – هَمَى يَهْمِيْ: هَمْياً وهمِيّاً هَمَياناً. (همي) 1-الدمعُ أَوْ الماءُ: سال. 2-تِ العينُ: صبّت دمعها. 3-تِ الماشيةُ: شردت وانتشرت للرعي.. – الجَوانِح. أوائل الأضلاع ممّا يلي الصّدر.- خضبنا =خَضَبَ يَخْضِبُ: خَضْباً وخِضاباً. الشيءَ: لوّنه بالخضاب (خضب شَعره). الخَمِيْلَة. ج خَمائِل. 1-الشجر الكثير الملتفّ. 2-الموضع الكثير الشجر. 3-السهل المنخفض من الأرض. 4-ريش النّعام. 5-واحدة «الخَمِيل» للسحاب.- .الطّلّ. ج طِلال وطِلَل. 1-مص. طَلّ وطُلّ. 2-المطر الخفيف الضعيف. 3-النّدَى. – ذَوَى يَذْوِي: ذُوِيّاً وذَيّاً. (ذوي) 1-النباتُ: ذبل. 2-العودُ: يبس. – ضَوَى يَضْوِيْ: ضَيّاً وضُوِيّاً. (ضوي) يهزل ويضعف. – الدّلال. 1-مص. دلّ يدِلّ. 2-التدلّل. 3-التغنّج. 4-الوقار. 

أكتشف المُعْطَيات

– من يخاطب الشاعر فِي بداية القصيدة؟ 

يخاطب الشاعر فِي بداية القصيدة الباكي عَلَى واد فِي الأندلس. 

– مَا الَّذِي يجمع بينهما حَسَبَ الشاعر؟ تجمع بينهما المصائب المتمثلة فِي البعد عَنْ الأماكن الَّتِي تعلقا بِهَا. والدليل عَلَى ذَلِكَ الشطر الثاني من البيت الرابع.
– حدد الأبيات الَّتِي تعبر عَنْ مَدَى حرقة الشاعر وشدة شوقه لوطنه مبينا المفردات الموحية بشدة حالته النفسية. 

– بداية من البيت الخامس وما يليه إِلَى آخر القصيدة كل الأبيات تدل عَلَى شدة تعلقه بمصر وحرقته عَلَى فراقها، وشوقه إِلَيْهَا. وَمِنْ الألفاظ الموحية بحالته النفسية مثل: تشبيه مصر بأم موسى عَلَيْهِ السلام حين ألقته فِي اليم، – وقوله: هاج البكا، ناب الحنين، جئنا إِلَى الصبر ندعوه، والبيتين السابع عشر والأخير.
– فِي القصيدة حب ووفاء للوطن أَيْنَ يتضح ذَلِكَ؟

– يظهر وفاء الشاعر وحبه للوطن فِي البيت الخامس، والبيت العاشر، والبيت الأَخِير.
– كَثِيرًا مَا يعتبر الأديب الوطن أَمَّا، هل تلحظ ذَلِكَ عِنْدَ الشاعر؟

– أحمد شوقي يعتبر مصر كأمه حينما يشبهها بأم موسى عَلَيْهِ السلام، حينما ألقت بِهِ فِي اليم باسم الله، وَهُوَ يعتبر أن مصر أيضًا ألقته فِي اليم باسم الله وَهُوَ كفيله وضامنه. وَفِي هَذَا التشبيه دلالة عَلَى الرابطة القوية الَّتِي تصله بوطنه.

أناقش معطيات النص 

– تنوعت مصادر الإيحاء لَدَى الشاعر من طبيعية وثقافية، وضح ذَلِكَ مستشهدا بالنص ؟

– استعان الشاعر بالمناظر الطبيعة للإيحاء بحالته النفسية كتذكره للنيل والأشجار الكثيفة ومنازله فِي مصر كَمَا استعان بالمصادر الثقافية كمناداته لأحد ملوك الطوائف بالأندلس وَهُوَ صاحب إشبيلية الصاحب بن عباد،
– عَلَى ماذا يدل هذاالإيحاء بِالنِسْبَةِ لشخصية الشاعر الأدبية؟ 

– هَذَا الإيحاء يدل عَلَى شخصية الشاعر الثقافية وتأثره بالقدماء من العرب.
– بَيْنَ أحمد شوقي وابن زيدون فِي نونيته أوجه تشابه كثيرة، وضحها،هل تعيب ذَلِكَ عَلَى الشاعر؟ لِمَاذَا؟ 

– أحمد شوقي من المتأثرين بالشعراء القدامي ، لذلك يظهر بعض التشابه فِي المعاني بَيْنَ أحمد شوقي والشاعر الأندلسي ابن زيدون، كاستخدام المناظر الطبيعية للتعبير عَنْ الحالة النفسية، لكن هَذَا ليس من العيوب، لِأَنَّ كل شاعر لَهُ مميزاته المختلفة عَنْ الآخر. فابن زيدون حبه لولادة وتذكره لماضيهما كَانَ دافعه للتعبير عَنْ حنينه لَهَا بَيْنَمَا أحمد شوقي فهو يعبر عَنْ حنينه لوطنه وَهُوَ فِي بلاد الغربة بالأندلس.
– استفاد الشاعر من تَارِيخ الأندلس وشاعرها ابن زيدون وَمِنْ القصص القرآني،وضح هَذِهِ الاستفادة وقيمتها الفنية ؟ 

– لَقَدْ برع الشاعر فِي توظيف التَارِيخ الأندلسي بمخاطبته للأمير الصاحب بن عباد، واعتماده عَلَى طريقة ابن زيدون فِي التعبير عَنْ حالته النفسية، كَمَا استعان بالقصص القرآني للتعبير عَنْ قوة الرابطة بينه وبين وطنه الَّذِي شببهه بأم موسى عَلَيْهِ السلام، وَكُل ذَلِكَ زاد المعاني قوة ووضوحا، وبرهن عَلَى قوة التصوير عِنْدَ الشاعر أحمد شوقي.

– أحدد بناء النص 

– لِمَ وظف الشاعر مناظر الطبيعة للتعبير عَنْ حالته النفسية؟ 

– استخدم الشاعر مناظر الطبيعة للتعبير عَنْ حالته النفسية لأنها تبين بدقة مَا يختلج فِي داخله وتصف مشاعره بوضوح.
– مَا النمط الغالب فِي النص؟ وضح ذَلِكَ النمط الغالب فِي النص هُوَ الوصفي، وَقَد بَيْنَ الشاعر مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الأبيات الحالة النفسية الداخلية الَّتِي عاشها فِي منفاه وَأَبْرَزَ مَدَى حنينه إِلَى الوطن، وهذا النوع يصنف ضمن الوصف الداخلي.

– أتفحص الاتساق والانسجام فِي النص 

– مَا الرابط الَّذِي يجمع البيات الأربعة الأُوْلَى؟

– وَقَد ربط أحمد شوقي بَيْنَ الفقرتين باللفظ “لكن” الَّذِي يفيد الاستدراك وَذَلِكَ مَا يجعل الفقرتين مرتبطتين معنى ومبنى.

– تصدر عَنْ الشاعر عواطف الحنين والأشواق فِي العديد من أبيات القصيدة، مثل الأبيات الرابع والعاشر والسابع عشر والأخير. 

– أجمل القول فِي تقدير النص 

– عمّ عبر الشاعر فِي هَذِهِ القصيدة؟ وما وسيلته فِي ذَلِكَ؟ 

– عبر أحمد شوقي عَنْ فيض من العواطف تجاه مصر وَهُوَ فِي المنفى، كلها عواطف الحب والحنين والشوق لبلده. وَقَد استلهم من التَارِيخ الأندلسي مَا يشبه وضعه وَهُوَ المآل الَّذِي وصل إِلَيْهِ الملك المعتمد بن عباد بَعْدَ أَنْ أطيح بِهِ ونفي وسجن