صحفي من البنين يكشف عن كواليس حرمان الجزائر من تنظيم كان 2025

يكشف الصحفي البنيني، فيليكس سوهوندي بيبيريبي، مَا وصفه بالقرار المشبوه الَّذِي طاله مِنْ طَرَفِ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بتهمة التحرش الجنسي، استنادا إِلَى شكوى رفعتها ضده موظفة مغربية عَلَى مُسْتَوَى “الكاف” تعمل فِي لجنة التحكيم بالفيديو فِي بطولة إفريقيا للأمم للاّعبين المحليين بموقع قسنطينة.
و حَسَبَ موقع “الخبر” استطاعو التواصل هاتفيا مَعَ فيليكس بيبيريبي الَّذِي كَانَ مكلفا بالإعلام فِي “الشان” بموقع قسنطينة، وما كشف عَنْهُ من حقائق حول خلفية التهمة ومدة العقوبة يعتبر صادما، بَلْ ويُعرّي الهيئة الكروية القارية، الَّتِي تكون، حسبه، قَد سارعت بإقصائه لخمس سنوات كاملة، دون وجه حق وبطريقة غير بريئة.
وَقَالَ المتحدث “أنا فيليكس سوهوندي بيبيريبي.. أنا صحفي ومالك لمجموعة من وسائل الإعلام، أنا جد محبط من الَّذِي يحدث دَاخِل الكاف، وبالتحديد لجنة الانضباط، أؤكد لكم بأنني لَا أفهم شيئا”، مشيرا “يتحدثون عَنْ “سلوك مشين” ، وأوقفوني 5 سنوات، دُونَ أَنْ يُعطوني الإمكانية للدفاع عَنْ نفسي أَوْ مواجهة الشخص أَوْ المرأة الَّتِي أودعت شكوى ضدي وجها لوجه، لَا أعرف هَذِهِ الشخصية وَلَا حَتَّى اسمها، لَا أدري عما يتحدثون”.
وواصل يقول، وَهُوَ يحرص عَلَى سرد أدق التفاصيل الَّتِي أخفتها “الكاف” عَنْ الرأي العام “فِي البداية أوقفوني بِشَكْل مؤقت، وطلبوا مني أن أردّ قبل منتصف اليوم التَّالِي، ردَدْت عَلَيْهِمْ لمعرفة مَا يحدث .. لَا أعرف الشخص المعني وَلَا عما يتحدثون .. فِي اليوم التَّالِي سلطوا عليّ عقوبة 5 سنوات، لَمْ يسبق لِي أن رأيت هَذَا، عندهم ملفات كثيرة مكدّسة لَمْ ينظروا إِلَيْهَا، وهذا الملف لَمْ أفهم مِنْهُ شيئا”.
وَأَضَافَ بتساؤل حاملا إجابات واضحة عَلَى الفور “مَا هِيَ الحقيقة؟ الحقيقة هِيَ أَنَّهُ يوم 14 جانفي أقام لِي الجزائريون حفل عيد ميلادي، وصل عدد مشاهدات فيديو الحفل أكثر من 2 مليون مشاهدة، الجميع رأى فِي الفيديو بأنني هنأت الجزائريين وقلت لَهُمْ بِعون الله سينجحون فِي مِلَفّ تنظيم “الكان” (كأس أمم إفريقيا 2025) لأنهم أبهروني عبر تنظيمهم الجيد فِي “الشان.”
وواصل “يَبْدُو أن مَا قلته كَانَ مشبوها، لأنني فِي نفس الليلة التقيت بعض المغاربة وقالوا لِي: لَقَدْ أصبحت نجما عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي، وقمت بتهنئة أعدائنا! قلت لَهُمْ من هُم الأعداء؟: قالوا لِي: الجزائريون! قلت أنا لست هَكَذَا، لَا أعرف عما تتحدثون، أنا جئت من البنين لأداء مهمة معينة، لَقَدْ احتفلنا بعيد ميلادي، وأنا أتحدثت عما يختلج فِي قلبي فَقَطْ”.
وَأَشَارَ الصحفي البنيني فِي السياق “فِي اليوم التَّالِي، الأحداث جرت بِشَكْل سريع، فِي 48 ساعة تلقيت العقوبة لَا أعرف مَا حصل، حَتَّى هم (الكاف) لَمْ يقدروا حَتَّى إعطائي اسم الشخصية (الَّتِي تعرضت للتحرش)، يَجِبُ أن تعطوني الاسم، لَقَدْ ألحقوا بي الضرر ، الأمر حزين”.
وَأَوْضَحَ أيضًا “لَقَدْ غيّروا تذكرة سفري وَلِهَذا عدت إِلَى بلادي، ألنا لست موظفا أَوْ مكلفا بمهمة فِي “الكاف” وَلَا أملك حق الانتخاب، لَا أكترث لذلك أنا صحفي فِي كرة القدم”.
وبنبرة حزينة تُعبّر عَنْ مَدَى تأثره عَلَى تحامل “الكاف” عَلَيْهِ وَعَلَى النية المبيّتة لجعله مُذنبا، قَالَ “لَقَدْ وجدت صحفيا مهنيا تحدث إِلَى المصدر مباشرة، بصراحة السرعة الَّتِي قَامَتْ لجنة الانضباط بدراسة الملف والفصل فِيهِ دُونَ أَنْ يدعوني للتواجه مَعَ الشخصية المعنية (الموظفة المغربية الَّتِي رفعت الشكوى)، كَانَت غريبة جدا، هُنَاكَ كاميرات فِي كل مكان، هَذَا هراء، مَا حصل أمر حزين للكرة الإفريقية الَّتِي يسيطر عَلَيْهِ المغاربة اليوم، يَجِبُ أن نقول ذَلِكَ”.
وَقَدّم البنيني فيليكس بيبيريبي أدلة أُخْرَى تبرز وقوف “الكاف” مَعَ كل ماهو مغربي، حَيْتُ قَالَ “المغاربة قاطعوا الشان، والكاف لَمْ تقدر عَلَى معاقبتهم حَتَّى الآن! هل هَذَا طبيعي؟هل تجدون ذَلِكَ عاديا؟، يَبْدُو أنني تحدثت بطريقة سيئة، هُنَاكَ خلافات بَيْنَ الجزائريين والمغاربة، وأنا أيّدت الجزائريين .. هَذِهِ هِيَ الحقيقة.”
وَأَضَافَ فِي السياق “يَجِبُ عَلَيْهِمْ أن يعطوني أَوْ يكشفوا عَنْ اسم الشخص المتضرر، عِنْدَمَا نبتز شخصا يَجِبُ أن تكون هُنَاكَ أدلة، وَلَا توجد أي أدلة، لَقَدْ قاموا بحملة تعبئة فِي وسائل التواصل الاجتماعي لتدليس المعلومة والحديث عَنْ اعتداء وتحرش جنسي، لَا أعرف إطلاقا هَذِهِ الشخصية الَّتِي تعرضت للاعتداء، وَفِي قرار العقوبة الَّتِي سلطوها عليّ يتحدثون عَنْ “سلوك مشين.”
وختم بيبيريبي مخاطبا صحفي “الخبر” يقول “سيدي الصحفي، هُنَاكَ سلّم العقوبات، وَفِي حالة وجود تصرف مشين، نبدأ دائما بإنذار أَوْ توبيخ وغيره، هم ذهبوا مباشرة للإيقاف، هَذَا يَعْنِي أن هُنَاكَ أمر غير طبيعي، افهموا جَيِّدًا مَا يحصل، كَانَ الأمر مدبّرا بإحكام، وَلَنْ يؤثر علي.. الله کَبِير، هَذَا هُوَ رد فعلي”.