لهذه الأسباب .. جوهرة ليون ريان شرقي قريب من المنتخب الوطني
مرّت جولتان عَنْ بداية الدوري الفرنسي، والمفاجأة الكبرى، جاءت من فريق ليون الَّذِي يتواجد فِي المركز الأَخِير بصفر نقطة، بعد هزيمتين كَانَت آخرها السبت عَلَى أرضه برباعية كاملة مقابل واحد أَمَامَ مونبيليي، بعد خسارة أولى فِي أول مواجهة خارج الديار.
برغم مَا يمتلكه فريق ليون من نجوم ومنهم لاغازيت وديوماندي ويقودهم المدرب لوران بلان، ويضم الفريق النجم الكبير ريان شرقي، الَّذِي احتفل بعيد ميلاده العشرين مُنْذُ ثلاثة أيام فَقَطْ.
كل المؤشرات الَّتِي تجّلت فِي مباراة السبت مِنْ خِلَالِ الإفلاس الفني والبدني والجماعي للفريق، توحي بِأَنَّ فريق ليون سيمضي موسما أسود، فهو أولا غير معني بأي منافسة أوروبية مِمَّا يَعْنِي تواجده عَلَى الهامش، وثانيا لَا يمتلك الأسلحة الفنية، لأجل منافسة فرق المقدمة وَلَا نقول فريق باريس سان جيرمان.
مَا يهم فِي هَذِهِ البداية هِيَ الوضعية الَّتِي يتواجد فِيهَا ريان شرقي، أحد نجوم المستقبل المؤكدين فِي الكرة الأوروبية والعالمية، ومثل هَذِهِ البدايات تَجْعَلُ اللاعب النجم يحس بنقص تجاه بقية المبدعين المتواجدين مَعَ فرق كبيرة.
خاصة أن أيام الميركاتو تلفظ حاليا أنفاسها الأخيرة، وتنقل ريان شرقي للدوري الإنجليزي وإلى تشليسي، عَلَى وجه الخصوص، يظهر بأنه يتبخر من يوم إِلَى آخر، وَقَد يبقى بنسبة كبيرة مَعَ فريق ليون من دون أي أهداف فردية وَلَا جماعية، وَمِنْ دون أي حماس.
بالرغم من الثقة العمياء الَّتِي يوليها لَهُ المدرب لوران بلان، بدليل أن ريان شرقي لعب فِي المباراتين الأولتين 180 دقيقة من الـ180 ممكنة، ولكنه عكس موسمه الماضي مازال بصفر هدف وبصفر تمريرة، وَحَتَّى أداؤه بدا باهتا.
وكأن اللاعب فقد الرغبة فِي اللعب والإبداع، وَإِذَا لَمْ تنجه الساعات المتبقية من البقاء فِي ليون والدوري الفرنسي المتوسط المُسْتَوَى، وَلَمْ يتنقل إِلَى فريق أوروبي کَبِير، فَإِنَّ اللاعب سيمضي موسما مشابها للموسم الَّذِي قضاه حسام عوار فِي الموسم الماضي.
لَا توجد فرصة مثل هَذِهِ لأجل إنقاذ حسام بوضعه فِي جو مغاير، وَهُوَ جو المنتخب الوطني الَّذِي يَضُمُّ عَدَدًا من اللاعبين اللَّذِينَ تقمصوا ألوان ليون ولعبوا مَعَ شرقي مثل سليماني وعوار وغويري وغيرهم .
وفتح بابا جديدا للاعب شاب، سبق لَهُ خِلَالَ نهاية المباراة الأُوْلَى فِي ستراسبورغ عِنْدَمَا سأله أحد الأطفال عَنْ إمكانية انضمامه للخضر أن ردّ بالقول: “إن شاء الله”.
يعتبر فريق ليون فِي المركز الأول من ضمن كل أندية فرنسا الَّتِي لعب عناصره والمتتلمذين فِي مدرسته مَعَ الخضر، ومنهم، مهدي زفان ورشيد غزال وإسحاق بلفوضيل.
كَمَا يُعْتَبَرُ من الأندية الَّتِي حرمت لاعبين آخرين من تقمّص ألوان الخضر وَعَلَى رأسهم كريم بن زيمة ونبيل فقير، وَبعْدَ تضييع فرنسا لأمين غويري ابن مدرسة ليون، يبقى أمل الجزائريين فِي ضم ريان شرقي ليكتمل الإطار المحبذ لفريق المستقبل.
ظهرت المقالة لِهَذِهِ الأسباب .. جوهرة ليون ريان شرقي قريب من المنتخب الوطني أولاً عَلَى خدمة نيوز.