مدارس البحوث الكيفية

         مدارس
البحوث الكيفية:

تتنوع وتتعدد المقاربات المنهجية الكيفية بَيْنَ
الفلسفية والانثروبولوجية وتتمثل فِي:

 المناهج
النقدية:
وتنشغل بربط الإعلام بالسياق السياسي
والاقتصادي مِنْ خِلَالِ دراسة البنيات الكامنة فِي النص والصورة أَوْ فِي ذهنية المتلقي،
وَمِنْ تِلْكَ الافرازات مدرسة فرانكفورت والمدارس المتفرعة مِنْهَا مثل البنيوية
والسيميولوجيا وتحليل الخطاب والمدرسة
الثقافية.

 المنهجية الظاهراتية:
تمتد أسس هَذِهِ المنهجية إِلَى الفيلسوف الألماني “هوسرل” واسهامات
“ماكس فيبر” و”شوتز” و”واغنر”، وتدعو هَذِهِ المنهجية
إِلَى ضرورة العودة إِلَى المُسْتَوَى الأول من المعرفة أي (الواقع المعايش) وتحييد
افتراضات الباحث إِلَى حِينِ فتصبح المعاني الذاتية للفرد الأساس فِي ادراك
“ماهية” الحقيقة
.
 منهجية التفاعلية الرمزية:
تهتم هَذِهِ المنهجية “الأمريكية” الَّتِي أسسها “ميد” والمعروفة
باسم مدرسة شيكاغو بالتفاعل الاجتماعي بِوَاسِطَةِ مؤسسة اللغة وتتمثل أهَمُ افتراضاتها
أن الحقيقة الاجتماعية تأسيسية يُشَارِكُ فِيهَا الأفراد فِي حال الفعل الاجتماعي
باستخدام الرموز اللغوية و تتميز هَذِهِ الحقيقة بالديناميكية والحركية بفعل أن
التغيير الاجتماعي أساس البناء الاجتماعي.

تتميز البحوث العربية
بقلة استخدامات هَذِهِ المناهج الكيفية المتنوعة فِي بحوث الاعلام والاتصال وَذَلِكَ لضعف
التنظير والتأصيل المعرفي للظواهر الاعلام والاتصالية فِي السياق العربي، فَإِذَا كَانَ
المنهج الكيفي يبحث فِي تحليل الظواهر بالعودة إِلَى السياق الَّذِي تشكلت فِيهِ الظواهر
فَكَيْفَ يمكن للبحوث الإعلامية الاتصالية أن تَنْطَلِق بدءا من سياق عربي وَهِيَ فِي الأساس
اعتمدت عَلَى تنظير غربي السياق وبحوث امبريقية غربية، إلَّا أَنَّهُ هُنَاكَ من المناهج الَّتِي
يتطلع الباحث العربي إِلَى اعتمادها كمنهج كيفي ألا وَهُوَ المنهج
“الأنثربولوجي” و “الاثنوغرافي
“. 

.

 منهجية
“الانثروبولوجيا والاثنوغرافيا:
ساهم
علماء الانثروبولوجيا” وَمِنْ أمثلتهم “مارغريت ميد” فِي تطوير منهجية
دراسة وحدة اجتماعية سكانية بأسرها عَلَى غرار المجتمعات “القديمة” أَوْ ذات
الخصوصية الجغرافية الَّتِي لَمْ تحتك كَثِيرًا بالعوامل الخارجية، ولعل هَذَا المنهج هُوَ
أكثر المناهج الَّتِي كُيّفت مَعَ الدراسات الاعلامية والاتصالية كَمَا اتجه الباحث
“ديفيد مورلي” فِي استخدام هَذَا المنهج فِي دراسة السلوك الاتصالي للفرد فِي
تفاعله مَعَ الرسائل الإعلامية التلفزيونية وانتقل من سياق مشاهدة التلفزيون إِلَى
سياق الاستعمالات المنزلية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لِيُطور بعده الباحثون هَذِهِ
المنهجية إِلَى دراسة الانترنت والمجتمعات الانترنيتة اثنوغرافيا.

عَنْ الموقع

المدونة Taa3lim.com هِيَ الموقع الإِِلِكْترُونِي الأول فِي المنطقة. مهمته مُوَاكَبَة كل المستجدات والأحداث التربويـــة وفق رؤية إعلامية مهنية تتوخى خلق فضاء تعلــيمي مهني متفتح الآفاق يهدف إِلَى النهوض بالمجال التربـــوي عَلَى مُسْتَوَى الجهة ،فِي شكله الحالي و الانفتاح عَلَى المُسْتَوَى العام فِي إِطَارِ أنشطته المستقبلية
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا edu-alz
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *