وزير التربية الوطنية يشرف على أشغال الندوة الوطنية الخاصة بالتحضير للدخول المدرسي 2024-2025
أشرف وَزِير التربية الوَطَنِية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة يوم الثلاثاء 02 جانفي 2024، بقاعة المحاضرات لولاية تيبازة عَلَى افتتاح أشغال ندوة وطنية دامت ثلاث أيام عَلَى التوالي، جمعت إطارات الإدارة المركزية ومديري التربية، والمديران المنتدبان لِكُلِّ من سيدي عبد الله وبوعينان وإطارات من مديريات التربية، خُصّصت لاختتام السنة المالية 2023 وتحضير الدخول المدرسي 2025/2024.
وَخِلاَلَ هَذَا الافتتاح الَّذِي حضره السيد والي الولاية، ممثلي السلطات المحلية، ونائبين عَنْ الولاية بغرفتي البرلمان، والشركاء الاجتماعيون: رؤساء المنظمات النقابية المعتمدة لَدَى القطاع، ورؤساء التنظيمات الوَطَنِية لأولياء التلاميذ المعتمدة، أَشَارَ السيد الوزير فِي كلمته إِلَى أَنَّ هَذِهِ الندوة الوَطَنِية تكتسي طابعا استباقيا واستشرافيا للوقوف عَلَى مَدَى تنفيذ العمليات المتعلقة بمجريات الدخول المدرسي 2024/2023 وتقييمها، باعتبارها المرجع الأساسي لضبط الملفات المرتبطة بتحضير الدخول المدرسي المقبل 2025/2024 بالإِضَافَةِ إِلَى متابعة التّقَدّم فِي تنفيذ التعليمات بخصوص العمليات البيداغوجية والإدارية المرتبطة بنهاية الفصل الأول وغلق السنة المالية.
وَبِخُصُوصِ نَتَائِج الفصل الأول مِنَ السَّنَةِ الدراسية 2023-2024، أَكَّدَ السيد الوزير أن الهدوء والاستقرار الَّذِي عرفه القطاع كَانَ لَهُ أثر عَلَى النتائج الإيجابية والمشجعة المسجلة فِي المراحل التعليمية الثلاث، حَيْتُ أبرز أهَمُ المؤشرات الدالة عَلَى ذَلِكَ، ملفتا الانتباه إِلَى التحسن الملحوظ المسجل فِي نَتَائِج السنة الأُوْلَى من التَّعْلِيم المتوسط وَالَّتِي بلغت 70.96% بفارق 5.24 نقطة مئوية مقارنة بنتائج الفصل الأول للسنة الماضية وَالَّتِي قدرت بـ 65.72%، مَا يؤكد نجاعة المعالجة البيداغوجية الَّتِي استفاد مِنْهَا تلاميذ السنة الأُوْلَى متوسط وَالَّتِي سمحت بتدارك النقائص المشخصة فِي تقييم مكتسبات مرحلة التَّعْلِيم الابتدائي.
وَفِي ذات السياق، أَكَّدَ السيد الوزير أن الهدف من قرار مراجعة امتحان نهاية مرحلة التَّعْلِيم الابتدائي هُوَ إضفاء الفعالية البيداغوجية عَلَيْهِ وتحسين وظيفته فِي تقييم المكتسبات المَدْرَسِية المرحلية للتلاميذ، انطلاقا من مرجعية الكفاءات المستهدفة فِي مرحلة التعليــــــــــم الابتدائي وهذا فِي إِطَارِ تنفيذ مخطط عمل الحكومة المنبثق عَنْ برنامج عمل رَئِيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون سيما مَا تعلق بإعادة النظر فِي منظومة الامتحانات المَدْرَسِية الوَطَنِية وتكييفها.
كَمَا أَكَّدَ السيد الوزير أن مَا تحقّق فِي قطاع التربية الوَطَنِية خِلَالَ هَذِهِ الفترة الوجيزة تترجمه المؤشرات الجديدة لجودة التَّعْلِيم فِي الجزائر بفعل جدّية المقاربة الَّتِي تمَّّ اعتمادها فِي السنوات الأخيرة، حَيْتُ شهدت المدرسة الجزائرية تحت القيادة الرشيدة للسيد رَئِيس الجمهورية، تحسينات استراتيجية وعميقة إن عَلَى المُسْتَوَى البيداغوجي أَوْ الهيكلي أَوْ الاجتماعي.
وَبِخُصُوصِ برنامج الندوة الوَطَنِية، أَشَارَ السيد الوزير إِلَى أَنَّهَا تتضمّن عرضين وخمس ورشات تتناول بالدراسة والنقاش مواضيعَ بالغة الأهمية، حَيْتُ يُقَدم صبيحة اليوم الأول عرضا حول امتحان تقييم مكتسبات تلاميذ مرحلة التَّعْلِيم الابتدائي الَّذِي سيُنظَّم هَذِهِ السنة الدراسية فِي صيغةٍ معدَّلة، وعرضا آخر حول الرقمنة وما تمَّ إنجازه من عمليات فِي هَذَا الشأن، لتنطلق بعدها أشغال الورشات فِي الفترة المسائية من اليوم الأول وَفِي اليوم الثاني، وتُختتَم الندوة فِي اليوم الثالث بقراءة تقارير أعمال الورشات وتقديم توجيهات وتعليمات حول مختلف المسائل الَّتِي تمَّ التّطرّق إِلَيْهَا والخروج بإجراءات عملية ملموسة محددة بآجال التنفيذ.
كَمَا حثّ السيد الوزير مديري التربية عَلَى الاستزادة فِي العمل والمتابعة الميدانية لتنفيذ التعليمات بالدقة والصرامة لاستكمال مَا تبقى من العمليات المبرمجة فِي آجالها والسهر عَلَى ذَلِكَ، مؤكدا أَنَّهُ سَيَتِمُ وضع آليات لمتابعة سير مجمل العمليات فِي الميدان، عَلَى غرار إجراء متابعة التدفئة بِالمُؤَسَّسَاتِ التعليمية، كَمَا شدّد عَلَى ضرورة مواصلة تنظيم الحملات الإعلامية التحسيسية فِي المدارس بالتنسيق مَعَ الحماية المدنية للوقاية من أخطار الغاز أحادي الكربون وسوء استعمال الأجهزة.
وَفِي مجال الرقمنة، أكّد السيد الوزير التوجه إِلَى إستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال فِي التسيير، وتتبع مَدَى تنفيذ العمليات المدرجة فِي البرنامج القطاعي، ميدانيا وفعليا، لمواصلة تجسيد المزيد من العمليات، إضافة إِلَى تِلْكَ الَّتِي تمَّ تجسيدها ميدانيا وَالَّتِي لاقت ترحيبا واستحسانا مِنْ طَرَفِ الجميع عَلَى غرار:
– رقمنة كل قرارات تمدرس التلاميذ،
– وضع نظام رقمي لِتَقْيِيمِ مكتسبات مرحلة التَّعْلِيم الابتدائي،
– رقمنة عملية إعادة إدماج التلاميذ،
– وضع نظام الدفع الإِِلِكْترُونِي لحقوق التسجيلات فِي امتحانيْ شهادتيْ التَّعْلِيم المتوسط والبكالوريا،
– استحداث نظام رقمي لتنظيم عملية توظيف الأساتذة،
– رقمنة الحركة التنقلية السنوية للأساتذة (رفع عدد الرغبات المُعبّر عَنْهَا من قبل الأساتذة الراغبين فِي الحركة التنقلية من 5 إِلَى 10، بنسبة تلبية الرغبات قدرها %93 وَهِيَ نسبة غير مسبوقة حَيْتُ لَمْ يسبق أن تجاوزت نسبة تلبية الرغبات من قبل 32%،
– رقمنة الدخول والخروج من الولاية لِفَائِدَةِ الأساتذة،
– رقمنة تسيير السكنات الوظيفية،
– تصميم نظام رقمي لِتَفْعِيلِ التفتيش،
– إِلَى جانب وضع مِنَصَّة رقمية لِفَائِدَةِ الأساتذة “فضاء الأساتذة”، وتعزيز الفضاء الرقمي الخاص بأولياء التلاميذ بتطبيق أندرويد يُشغّل عَلَى الهَوَاتِف.
وَبِخُصُوصِ الندوة الوَطَنِية الَّتِي دامت أيام 2؛ 3؛ 4 جانفي 2024 فقد تضمنت أشغالها عرضين وخمس ورشات لدراسة:
– العرض الأول حول تقييم مكتسبات مرحلة التَّعْلِيم الابتدائي بصيغته المعدّلة،
– العرض الثاني: الرقمنة فِي قطاع التربية الوَطَنِية،
– الورشة الأُوْلَى: إعداد رؤية استشرافية تتضمن إصلاحات عميقة لاستيعاب وتحسين تأطير التلاميذ،
– الورشة الثَّـانِيَة: الرقمنة، حَيْتُ سَيَتِمُ تقييم مَا تمَّ إنجازه وفتح النقاش لِكُلِّ الاقتراحات،
– الورشة الثَّـالِثَة: غلق السنة المالية بعنوان 2023 وتقييمها، وتقدير الثلاثي الأول مِنَ السَّنَةِ المالية بعنوان 2024،
– الورشة الرَّابِعَة: التنظيم الجديد لمصالح مديريات التربية بالولايات،
– الورشة الخَامِسَة: تحضير الدخول المدرسي 2024-2025.
وَقَد خلُصت أشغال الورشات إِلَى صياغة تقارير ختامية تمَّّ عرضها أَمَامَ السيد الوزير.
عَنْ الموقع
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا edu-alz