وزير التربية الوطنية يشرف على فعاليات الاحتفال بالذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب

بمناسبة اختتام البرنامج القطاعي للاحتفال بستينية الاستقلال وإحياءً للذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب أشرف وَزِير التربية الوَطَنِية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة اليوم، الإثنين 7 جويلية 2023، بقصر الثقافة “مفدي زكريا” الجزائر، عَلَى حفل وطني حضره عَدَدُُ مِنَ أعضاء الحكومة وَمِنْ رؤساء الهيئات الاستشارية والإطارات السامية فِي الدولة.
وَفِي كلمة ألقاها بالمناسبة، أَكَّدَ السيد الوزير أن هَذَا الحفل يأتي فِي سياق حماية وتعزيز الذاكرة الوَطَنِية، وبث روح الفخر والاعتزاز بِهَذِهِ المحطة الجليلة فِي نفوس الأجيال الصاعدة، الَّتِي تجسد تضحيات الشهداء وكفاح شعبنا مِنْ أَجْلِ الحرية واسترجاع السيادة الوَطَنِية، وَهِيَ فرصة أيضًا لتجديد العهد مَعَ تاريخنا الوطني والتأكيد عَلَى قيم الوحدة والتلاحم بَيْنَ أبناء الجزائر. حَيْتُ يعمل قطاع التربية الوَطَنِية عَلَى ترسيخ التَارِيخ والتراث الوطني لَدَى الناشئة، فالمدرسة تلعب دورًا أساسيًا فِي تعليم التَارِيخ وتنشئة الأجيال الصاعدة عَلَى حب الوطن واحترام قيمه ورموزه، وتشجع عَلَى تحمل المسؤولية والمساهمة فِي بناء مستقبل الوطن.
كَمَا أَشَارَ السيد الوزير إِلَى الأهمية الَّتِي توليها الدولة الجزائرية لحماية الذاكرة الوَطَنِية وتثمين التضحيات الَّتِي قدمها الآباء والأجداد، وتسعى دوما لِتَطْويرِ البرامج التعليمية ومراجعتها بِمَا يتناسب مَعَ متطلبات المرحلة الجديدة الَّتِي تمر بِهَا الجزائر، بهدف بناء جيل متعلم يحمل قيم التَارِيخ الوطني ويعتز بتراث بلاده.
وأعرب السيد الوزير عَنْ ارتياحه للإنجازات الَّتِي حقّقتها بلادنا فِي مجال التربية وَالتَعْلِيم، مشيدا بالمعلمين والمتعلمين وَكُل مستخدمي قطاع التربية الوَطَنِية وشركائه الاجتماعيين عَلَى جهودهم المستمرة. شاكرا دعم الحكومة المتواصل لقطاع التربية الوَطَنِية، بهدف بناء جيل قادر عَلَى مواجهة التحديات والمساهمة فِي تقدم الجزائر.
وَقَد أَشَارَ السيد الوزير إِلَى أَنَّ جدّية المقاربة الَّتِي تمَّّ اعتمادها فِي السنوات الأخيرة، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لِلنُّهُوضِ بالمدرسة الجزائرية مكنت من قطع خطوات هامة نَحْوَ التقدم، وشهدت المدرسة الجزائرية، تحولات استراتيجية عميقة فِي مجال التَّعْلِيم، سَوَاء عَلَى المُسْتَوَى البيداغوجي أَوْ الهيكلي أَوْ الاجتماعي، فتمّ التخلي عَنْ نظام التقييم القديم فِي التَّعْلِيم الابتدائي واستبداله بنظام يستجيب لمتطلبات التوصيف الدقيق لمستوى اكتساب الكفاءات؛ إدراج تدريس مادة اللغة الانجليزية فِي مرحلة التَّعْلِيم الابتدائي عَلَى مُسْتَوَى كل المدارس الابتدائية دون استثناء، بِكُلِّ مستلزماتها من بَرَامِج تعليمية وتأطير متخصص وكتاب مدرسي؛ واتخاذ إجراءات غير مسبوقة للتخفيف الفعلي والملموس من وزن المحفظة؛ التجهيز التدريجي للمدارس الابتدائية باللوحات الإِِلِكْترُونِيَّة؛ وتصميم الكتاب الرقمي ووضعه مجّانا فِي متناول كل تلاميذ التَّعْلِيم الابتدائي؛ وتجهيز المدارس بالأدراج لحفظ النسخة الثَّـانِيَة من الكتاب المدرسي الَّتِي تدعمت بِهَا كل المدارس؛ وإعداد نمطية جديدة للبناءات المَدْرَسِية مِنْ أَهَمِّ مكوّناتها الهيكلية الإجبارية، وجود المطعم والمرافق الرياضية، والرفع من قيمة الوجبة الغذائية، وتفعيل وسائل النقل المدرسي وترشيدها؛ بالإِضَافَةِ إِلَى تنصيب شعبة “فنون” بأربعة خيارات: موسيقى، فنون تشكيلية، مسرح، سينما سمعي بصري، واستحداث ثانوية مخصّصة للتكفّل بالتلاميذ اللَّذِينَ يمتلكون قدرات ومَلَكَات فِي مجال الفنون باختلاف أنواعها؛ بالإِضَافَةِ إِلَى إدراج التربية المرورية فِي بَرَامِج التَّعْلِيم، وإدماج 41000 من منتسبي جهاز المساعدة عَلَى الإدماج المهني فِي رتبة مشرف فِي التَّعْلِيم الابتدائي؛ وإدماج مَا يزيد عَنْ 62000 أستاذا متعاقدا فِي شهر ديسمبر 2022؛ وإعداد قانون أساسي خاص جديد سيأتي بالكثير من التحسينات، وقدد واكب كل هَذِهِ المكاسب رقمنة أغلب العمليات والملفات.
وَفِي نفس السياق، أَكَّدَ السيد الوزير سعي وِزَارَة التربية الوَطَنِية لترقية التَّعْلِيم العلمي والتكنولوجي وإيلائه العناية اللازمة، وَفِي هَذَا الإطار تمَّ تأسيس اللجنة الوَطَنِية للأولمبياد فِي مجالات مختلفة، والاهتمام بذوي المواهب المتفوقة وتوفير بَرَامِج متخصصة لِتَطْويرِ قدراتهم، كَمَا تمَّ استحداث مديرية عامة للرياضة المَدْرَسِية.
وَفِي الختام، جدد السيد الوزير شكره لِكُلِّ اللَّذِينَ ساهموا فِي إنجاح هَذَا الحفل، متمنيا للجميع التوفيق والسداد. وَقَد تخلل هَذَا الحفل تكريم أحد قدامى منتسبي القطاع، السيد عبد المجيد شيخي، مستشار السيد رَئِيس الجمهورية، المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوَطَنِية، تقديرًا لمساهمته الفعالة فِي تربية وتعليم جيل الاستقلال، بالإِضَافَةِ إِلَى مجموعة من الأساتذة والتلاميذ اللَّذِينَ كَانَت لَهُمْ إسهامات علمية مميزة خِلَالَ السنة الدراسية وعددهم 20 أستاذا و62 تلميذا.
عَنْ الموقع
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا edu-alz