الشعب الجزائري لا يلدغ من جحر مرتين

مجلة الجيش: التطرف العنيف يغذي الارهاب ويقوض السلام

حذّرت مجلة الجيش فِي افتتاحية عددها الأَخِير عدد 718 لشهر ماي 2023، من خطورة التطرّف العنيف، الَّذِي يغذّي الإرهاب، ويقوّض السلم والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

و تحت عنوان الشعب الجزائري لَنْ يلدغ من جحر مرّتين، أَكَّدَتْ الافتتاحية، أن التطرف العنيف ظاھرة خطيرة، تغذي الإرھاب فِي أحيان كثيرة، كَمَا تقوض السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق التعليمان، وَلَا يمكن أن يكون أي بلد بمنأى عَنْ الآثار الوخيمة لظاهرة التطرف العنيف، فقد سبق أن شهدت بلادنا خِلَالَ تسعينات القرن الماضي تنامي هَذِهِ الظاهرة الغريبة عَنْ مجتمعنا المعروف بوسطيته وتسامحه وتحول ھذا التطرف العنيف إِلَى إرھاب.

وَقَد خاضت الجزائر لوحدها عَلَى مرّ عشرية من الزمن، حربا ضروسا عَلَى الإرهاب، وواجهت استراتيجية خبيثة لتفكيك الدولة، إِلَى أَنَّ تمكّنت من القضاء عَلَيْهِ، بفضل تضحيات جِسام قدمھا الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية الأخرى مسنودا بالشعب، فأضحت بلادنا رائدة فِي المجال ومثالا يحتذى بِهِ عَلَى المُسْتَوَى القاري والدولي أيضًا، حَيْتُ اكتسبت اعترافا وتحولت إِلَى مقصد للعديد من الوفود الأجنبية الَّتِي سعت للاستفادة من ھذه التجربة فِي إِطَارِ التعاون الدَّوْلِي فِي مجال مكافحة الإرھاب.

وَأَكَّدَت المجلة أن الجزائر أدركت مبكرا أخطار الظاھرة الإرھابية وخلفياتھا وأبعادھا.وذكرت الافتتاحية أَنَّهُ وأمام تراجع اھتمام المجموعة الدولية بظاھرة الإرھاب رغم طابعھا العالمي المتجدد والمتغير، تغتنم الجزائر كل مناسبة فِي المنابر الدولية المختلفة لتنبه المجتمع الدَّوْلِي بالتھديدات المتزايدة وبخطورة الظاھرة عَلَى السلم والأمن العالميين، سيما فِي منطقة الساحل وجنوب الصحراء، وتدعو إِلَى تكثيف التعاون عبر الآليات المتوفرة، سَوَاء عَلَى المُسْتَوَى القاري أَوْ الأممي واعتماد مقاربة شاملة قائمة عَلَى ثنائية الأمن والتنمية.

وَعَلَى ھذا الأساس، وكما أكده الفريق أول السعيد شنڤريحة، رَئِيس أركان الجيش الوطني الشعبي فَإِنَّ الجزائر واجھت ظاھرة الإرھاب بحزم وحذرت العالم برمته من نتائجه المدمرة، وتمكنت باعتراف الجميع من دحر الارهاب وقبر مشروعه الظلامي.

وحذرت مجلة الجيش من دوائر معادية تحاول استھداف أمن واستقرار الوطن، عبر نشاطات علنية مشبوھة ومغرضة لأصوليين يريدون عبثا استنساخ الأساليب الخبيثة ذاتھا الَّتِي كَانَت سببا فِي المأساة الوَطَنِية خِلَالَ تسعينيات القرن الماضي، منھا نشر خطاب متطرف.

وتوعد الجيش بِأَنَّ الدولة لَنْ تتسامح أبدا أَمَامَ ھذه المحاولات البائسة وستقف لھا بالمرصاد.

وَأَضَافَتِ ومھما يكن من أمر، فَإِنَّ الجزائريين لَنْ يلدغوا من جحر مرتين وَلَنْ تنطلي الخديعة مرة أُخْرَى عَلَى شعبنا بحكم أَنَّهُ أَصْبَحَ أكثر وعيا وإدراكا لنوايا المغامرين ولمخططات دوائر لَمْ تستسغ أبدا التوجه الوطني الجديد الَّذِي تسلكه بلادنا، وَالَّذِي مكنھا فِي ظَرْفِ زمني قصير من تحقيق إنجازات معتبرة عَلَى الصعيد الداخلي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وَعَلَى الصعيد الخارجي حَيْتُ استعادت دورھا المحوري قاريا ودوليا.

وَشَدَّدَتَ عَلَى أن الاستمرار عَلَى نھج التغيير وإنجاح المسيرة التنموية الشاملة، يقتضي قطع الطريق أَمَامَ المشوشين ومجابھة التطرف بشتى أنواعه، مِنْ خِلَالِ تجند ومشاركة جميع الفاعلين وَعَلَى مستويات مختلفة، بدءا بالأسرة والمدرسة.

كَمَا أَكَّدَتْ المجلة، مرة أُخْرَى أن محاولات الترويج لمظاھر التطرف ستبوء حتما بالفشل، طالما أن شعبنا الأبي قَد طوى صفحة الماضي الأليم إِلَى الأبد وَلَا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يعود مرة أُخْرَى إِلَى سنوات الدم والنار.

رابط العدد 718 من مجلة الجيش لشهر ماي 2023 / شوال 1444 :

طالعوا مجلة الجيش فِي عددها 718 لشهر ماي 2023 عَلَى الرابط الآتي :

حمل العدد

العدد 718 من مجلة الجيش ماي 2023 /شوال 1444

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *