بحث حول مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة و اكثار السلالات المنتقاة
بحث حول مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة و اكثار السلالات المنتقاة
موقع تعليم التربوي
وضعية إنطلاق:
مِمَّا لاشك فِيهِ ؛ أن هَذَا الموضوع هُوَ من الموضوعات الهامة فِي حياتنا ولذا سَوْفَ اكتب عَنْهُ فِي السطور القليلة القادمة متمنيا من الله أن ينال إعجابكم ويحوز عَلَى رضاكم ، وأبدأ ممسكا بالقلم مستعينا بالله لأكتب عَلَى صفحة فضية كلمات ذهبية تشع بنور المعرفة بأحرف لغتنا العربية لغة القرآن الكريم.
حققت البشرية قفزة حضارية كبيرة شملت جميع الميادين فِي حياتنا و عمت جميع أقطار العالم و توسعت حَتَّى طالت البر و البحر و لَمْ تترك أي بقعة إلَّا نالت مِنْهَا, و قَد صاحب هَذَا التطور زيادة كبيرة فِي عدد السكان , و زادة متطلباتهم المعيشة ,فأصبح من الضروري أن يكون هُنَاكَ استخدام أمثل زراعة الأنواع المحصولية المحسنة وراثيا و تَطْبِيق التقنيات الحديثة لمقابلة حاجات الإنسان المتزايدة .
و نتيجة لِهَذِهِ المتطلبات و سوء الاستخدام للإمكانيات المطلوبة الضرورية كالتعديل الوراثي للنباتات تعرضت الأرض لخطر التلوث لتصبح غير قادرة عَلَى الإنتاج , كَمَا أَدَّى تَطْبِيق التقنيات الحديثة إِلَى ظهور العديد من الآثار السلبية الَّتِي أثرت عَلَى الموارد الطبيعية المتجددة و عَلَى التوازن فِي عناصر البيئة المختلفة , مِمَّا تسبب فِي انقراض بعض أنواع الكائنات الحية (حيوانات،نباتات) , و أضر بصحة الإنسان نفسه.
تطورت التقنية الفلاحية عبر التَارِيخ البشري,فمن الزراعة التقليدية إِلَى الزراعة المحمية. و من التهجين الطبيعي إِلَى الاصطناعي وصولا إِلَى الاستنساخ.
الإشكالية:
– فما هِيَ الآثار السلبية لِهَذِهِ التطورات عَلَى البيئة و الإنسان؟
– قدم فرضيات تبين فِيهَا الآثار السلبية للاستعمال المفرط للأسمدة و مخاطر الإكثار من السلالات المنتقاة عَلَى التنوع الحيوي.
مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة و اكثار السلالات المنتقاة
تَقْدِيم الفرضيات:
الآثار السلبية للتلوث بالأسمدة:
تعتبر الأسمدة الكيمائية من المواد الَّتِي لَهَا دور کَبِير فِي زيادة الإنتاج لمختلف المحاصيل إلَّا أن استعمالها المفرط وَخَاصَّةً الأزوتية مِنْهَا والفسفورية والتلوث بِهَا يكون عَنْ طَرِيقِ وصولها إِلَى المياه الجوفية والسطحية.
مخاطره عَلَى التربة:
- إكثار الأسمدة يؤدي إِلَى إتلاف التربة.
- تربة مشبعة بالأملاح المعدنية.
- كثرة السماد يجعل التربة غير صالحة للزراعة.
- الترسب مَعَ مياه الري إِلَى المياه الجوفية و التحول إِلَى مركبات أُخْرَى .
- مخاطره عَلَى النبات:
- موت النباتات.
- تسمم الكائن الأخضر الحي.
- قلة الغطاء النباتي.
- تعرض النبات لأنواع كثيرة من الفيروسات و الطفيليات
- قَد يؤدي لحرق النباتات و التقليل لَا يفي بالغرض فِي معالجة الإصابة.
مخاطره عَلَى الإنسان و الحيوان:
- موت النبات يؤدي إِلَى موت الحيوانات العشبية ( الَّتِي تعتمد فِي نمط تغذيتها عَلَى النبات)
- النبات المتسمم يؤدي إِلَى تسميم الحيوان و الإنسان عِنْدَ تناوله لَهُ.
- فقد أنواع كثيرة من الحيوانات.
- انقراض العديد من الفيتامينات الَّتِي يحملها النبات.
- توقف الحلقة الغذائية ( حَيْتُ الحيوان يأكل النبات و النبات و الحيوان يؤكلان مِنْ طَرَفِ الإنسان)
- وصول هَذِهِ الأملاح إِلَى مياه الشرب يؤدي إِلَى الضرر بمعدة الإنسان خاصة الأطفال.
- يمكن الدم فِي الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الَّذِي يمنع دخول الأوكسجين إِلَى الدم فِي الرئتين.
- خلِّف نفايات بكميات كبيرة تعمل عَلَى استهلاك الأكسجين عِنْدَ تحللها، وينتج عَنْ ذَلِكَ موت الكائنات الحية البحرية فِي البحار و المحيطات.
مخاطره عَلَى البيئة:
- التصحر و الإنجراف.
- زيادة الأراضي القاحلة.
- إنتشار الصحاري عَلَى نطاق أوسع.
- إرتفاع الضغط ( زيادة غاز الفحم فِي الجو(
- تلوث المياه الجوفية ، ومياه الشرب بالأملاح الكثيرة.
- تلوث المياه السطحية من بحيرات و أنهار بِهَذِهِ الأسمدة.
- إنجراف التربة يؤدي إِلَى نقل الأسمدة إِلَى أماكن غنية بالحياة كالبحار فتموت الكائنات الحية.
اللآثار السلبية للإكثار من السلالات المنتقاة:
تَعْرِيف السلالة المرغوبة :
هِيَ السلالة الَّتِي تعطي أفرادا يحملون صفات وراثية مرادة عِنْدَمَا تتلاقح افرادها فِيمَا بينها او عِنْدَمَا تتلاقح ذاتيا.
أ- تَعْرِيف السلالة النقية
هِيَ السلالة الَّتِي تعطي أفراد يحملون نفس الصفات الوراثية للأباء عِنْدَ تلاقح أفرادها ذاتيا أَوْ تلاقحهما فِيمَا بينها لِعِدَّةِ أجيال. أي تحتوي عَلَى أليلين متماثلين لمورثة هَذِهِ الصفة.
ب- تَعْرِيف السلالة الهجينة
هِيَ السلالة الَّتِي تعطي أفرادا تحمل صفات وراثية مختلفة عِنْدَ تلاقح أفرادها ذاتيا أَوْ فِيمَا بينها. أي تحتوي عَلَى أليلين مختلفين لمورثة هَذِهِ الصفة.
مخاطر الإكثار مِنْهَا:
- يؤدي الإفراط فِي انتقاء السلالات و إكثارها إِلَى تدهور التنوع الحيوي.
- تكاثر سريع للطفيليات.
- إختفاء الأنواع المحلية الأصليـة يؤدي إِلَى تعريض صِّحَة الإنسان للخطر.
- إنتقال السلالات المستحدثة إِلَى البيئات الطبيعية مِمَّا يؤدي إِلَى تكاثرها مَعَ السلالات الطبيعية وَالبِتَّالِي تتسبب فِي إختفائها.
- كثرة الكائنات الحية و إستهلاكها للنبات يؤدي بتدهور الوضع الزراعي.
- قلة المياه بِسَبَبِ إستهلاكها مِنْ طَرَفِ الكائنات الحية المستحدثة.
- تعرض التربة للجفاف و التصحر.
- تعرض البيئة للأوساخ.
- إنتقال المورثات المقاومة لمبيدات الأعشاب إِلَى أعشاب أُخْرَى برية فيصعب التخلص مِنْهَا.
كيفية الحصول عَلَى السلالة المرغوبة:
عِنْدَ النبات:
يتم تكثير السلالات المرغوبة بعدة طرق بِالنِسْبَةِ للنبات وَهِيَ تَتَمَثَلُ فِي:
الإفتسال:
حَيْتُ يتم قطع جزء من نبات ثُمَّ يقطع إِلَى قطع صغيرة ثُمَّ تزرع ، و بعد نموها يتم قطع مِنْهَا أجزاء الَّتِي تقسم إِلَى أقسام صغيرة هِيَ الأخرى و هَكَذَا حَتَّى تلبية الكمية الكافية إِذْ تنمو هَذِهِ الفسائل فِي أنابيب صغيرة دَاخِل المخبر و بعد نموها تنقل لتغرس فِي التربة . ” يَجِبُ مراعاة تعقيم الوسائل المستعملة عِنْدَ الزرع فِي الأنابيب لتجنب دخول الفطريات.
زراعة المرستيم:
يتم زراعة القمة النامية فِي وسط زراعي ذو تركيب كيميائي ينشط عَلَى النمو الأولي فهو يسمح بتشكل كتلة خلوية تدعى الكنب . و يتغير تركيب هَذَا الوسط من فترة إِلَى أُخْرَى وفق أزمنة محددة مناسبة لِكُلِّ مرحلة من مراحل نمو الكنب لتشكل الجذور و الساق و الأوراق ، وتتميز هَذِهِ التقنية بإنتاج نباتات خالية من الإصابات الفيروسية حَتَّى ولو أخذت من نبات مصاب.
زراعة البروتوبلازم:
للحصول عَلَى بروتوبلازم يتم تفكيك خلايا نباتية جد عادية ومتمايزة ثُمَّ تجريدها من جدارها الهيكلي ، حَيْتُ أن لِهَذَا البروتوبلازم القدرة عَلَى الانقسام فِي أنبوب يحتوي وسطا زراعيا مناسبا لتشكيل كنب يتطور إِلَى نبات كامل ، وتسمح هَذِهِ التقنية باستحداث سلالات نباتية جديدة ناتجة من دمج بروتوبلازم نباتات مختلفة وراثيا ، وَقَد تكون حَتَّى أنواعا مختلفة دون المرور بالآليات الجنسية.
عِنْدَ الحيوان:
يمكن الحصول عَلَى سلالات مرغوبة عَنْ طَرِيقِ التهجين حَيْتُ أن هُنَاكَ نوعين من التهجينM
التهجين التقليدي:
تستعمل عَلَى نطاق واسع رغم أَنَّهَا تقليدية و بدائية وَهِيَ طريقة سهلة حَيْتُ يتم عزل ذكر يحمل صفات مرغوبة مَعَ أنثى أَوْ عدة إناث تحمل صفات مرغوبة ، فيتشكل لنا بعد التَّلْقِيح عدة أفراد جديدة تحمل الصفات المرغوبة.
التهجين بالتلقيح الاصطناعي:
هِيَ طريقة متطورة ازدادت شهرة بعد تطوير تقنية تجميد وحفظ السائل المنوي ، حَيْتُ يتم جمعُه بعدة طرق أهمها التنبيه الكهربائي للمركز العصبي الانعكاسي لإفراز السائل المنوي المتواجد فِي المنطقة القطنية من النخاع الشوكي وَذَلِكَ باستعمال تيار كهربائي عَلَى فترات متقطعة . ويتم استقبال السائل المنوي من ذكر الحيوان فِي أنبوب نظيف و معقم.
عِنْدَ تَلْقِيحْ الإناث يتم تخفيف السائل المنوي بمحلول ملحي لكلور الصوديوم ثُمَّ يقسم عَلَى عدد کَبِير من الأنابيب ويجمد ثُمَّ يخزن فِي انتظار مرحلة شبق الأنثى ، بعدها يحقن فِي مهبل الأنثى بِوَاسِطَةِ أنبوبة تَلْقِيحْ خاصة.
حَيْتُ يسمح تهجين السلالات الحيوانية المختارة بتحسين المردود الحيواني فِي عدة قطاعات مثل إنتاج اللحوم و الحليب و البيض و الصوف و الجلود ….. الخ.
الغاية من إكثار السلالات المرغوبة:
هُوَ تلبية الحاجيات الضرورية من أفراد حيوانية ونباتية حَيْتُ يتم استغلالها فِي قطاعات مختلفة من أكل، لباس، تسويق… وغيرها، حَيْتُ إكثار السلالات المرغوبة لَهُ تأثير کَبِير فِي تحسين المردود الفلاحي و الحيواني عَلَى السواء ، ومنذ إدراك الإنسان لأهميته أَصْبَحَ يكثر من السلالات ا لمرغوبة وَالَّتِي يريدها متجاهلا الأخطار الناجمة عَنْهَا ، فقد تتسبب فِي كوارث طبيعية تضر الإنسان و البيئة عَلَى السواء.
التعديل الوراثي:
التعديل الوراثي أَوْ الهندسة الوراثية أَوْ التقنية الحيوية والأغذية المعدلة وراثياً
الأغذية المعدلة وراثياً هِيَ كَمَا عرفَّها العلماء بأنها جميع المنتجات النباتية والحيوانية الَّتِي تمَّ تعديل موروثاتها بِوَاسِطَةِ الإنسان. وإن خالق جميع الكائنات الحية سبحانه وتعالى،وضع تركيبها العضوي الدقيق بخاصية يتفرد بِهَا عَنْ أي كائن حي لآخر , وأي تعديل لِهَذِهِ الموروثات سيؤدي إِلَى اختلاف فِي فِي تكوين الكائن الحي وَالبِتَّالِي تعديل خصائصه الأساسية .
قَالَ عزَّ وجل: ( سبح اسم ربك الأَعْلَى, الَّذِي خلق فسوى, وَالَّذِي قَدَّر فهدى). ويجب أن نعرف أن هُنَاكَ نوعين من نقل الموروثات أحدهم طبيعي ويتم بتهجين نوع يحمل صفات مرغوبة إِلَى نوع آخر طبيعياً وآخر يتم بِوَاسِطَةِ حمض الـDna . والموضوع کَبِير وَلَكِن دعوني أتناوله شيئاً فشيئا.
لِمَاذَا تَتِمُّ عملية التعديل الوراثي ؟ فنقول:
يتوقع العلماء أن يصل سكان الكره الأرضية إِلَى 14.2 مليار نسمه بحلول عام 2025م
وعليه وتلافياً للفجوة الغذائية نتيجة لزيادة السكان اهتم العلماء بإلحاح إِلَى طرق زيادة الإنتاج الغذائي كَمَاً , فكانت التقنية الحيوية ضرورية حَسَبَ اعتقادهم:
العمل عَلَى إنتاج محاصيل زراعيه وحيوانيه معدله وراثياً تكون قادرة عَلَى مقاومةالأمراض , والآفات والمبيدات وغيره.
حقن النباتات بـحمض نوويDnaمن مصدر حيواني لتلقيح النباتات.
إنتاج أغذيه ذات مواصفات مرغوبه لَدَى المستهلك مثل إنتاج فواكه خاليه من البذوركالعنب النباتي وغيره أَوْ إنتاج فواكه وخُضر بألوان مختلفة كالتفاح الأحمر والأصفر والسكري والفلفل البرتقالي والأصفر.
نقل بعض الموروثات من البكتريا والفيروسات وغيره إِلَى النبات والحيوان لأهدافعلميه.
تسخير التقنية الحيوية مِنْ أَجْلِ تحوير بعض المحاصيل المعروفة كالكانولا وفول الصويا والطماطم والبطاطس والقطن وغيرها لإنتاج العقاقير الطبية.
تعديل موروثات بعض سلالات البكتيريا والفطريات مِنْ أَجْلِ مكافحة بعض*الحشرات الضارة بغرض القضاء عَلَيْهَا لأنها اكتسبت مناعة من المبيداتالكيماوية.
السلالات المعدلة وراثيا(OMG):
هِيَ كائنات حية تمَّ تعديل مادتها الوراثية بِوَاسِطَةِ الهندسة الوراثية لتصبح أكثر تطورا وتلبية لحاجات البشرية. أي أَنَّهَا كائنات تمَّ تَغْيير جيناتها عَنْ طَرِيقِ البيوتكنولوجية الحديثة الَّتِي مِنْهَا الهندسة الوراثية وَالَّتِي تستخدم تقنيات تعرف عموما بتقنية الدنا المؤشب وَلَمْ تَتِمُّ عَنْ طَرِيقِ التوليف الطبيعي أَوْ التكاثر. حَيْتُ تَتِمُّ العملية عَنْ طَرِيقِ نقل جينات منتقاة من جسم معين إِلَى جسم آخر من نفس النوع أَوْ من وإلى أجسام من أنواع مختلفة مِمَّا يمنحه جينات معدّلة أَوْ جديدة.قَد تكون هده الكائنات ذات أصل حيواني أَوْ بكتري أَوْ نباتي. وتعرّف الكائنات الحية المحوّرة جينيا (Transgenic) وَهِيَ مجموعة ثانوية من الكائنات الحية المعدلة وراثيا بأنها كائنات تحوي دنا مدخلا نشأ فِي فصائل مختلفة.
فوائدها و مخاطرها:
فوائد السلالات المعدلة وراثيا:
والميزة الرئيسية لكائنات المعدلة وراثيا وَالَّتِي يمكن أن نقدمها لَهُمْ كل الخصائص نريد. باستخدام جينات من الأنواع الأخرى ، يُمْكِنُنَا بسهولة تحويل مصنع لجعلها أكثر إنتاجية وأكثر مقاومة للآفات والأمراض ، وأكثر مقاومة للمبيدات الأعشاب وإنتاج الفاكهة الَّتِي تخزن عَلَى نَحْوَ أفضل.*الفائدة الَّتِي تعود عَلَى البيئة . عَنْ طَرِيقِ زيادة إنتاجية كل مصنع، فَإِنَّهُ يقلل من الحاجة إِلَى الأراضي ومدخرات للزراعة. مَعَ السطح نفسه ونفس المدخرات (الأسمدة ومبيدات الأعشاب، والطاقة… الخ)، ويمكن أن تتضاعف بسهولة الإنتاج.*إِذَا النباتات أكثر مقاومة لمبيدات الأعشاب ، ويمكن تخفيض استخدام المواد الكيميائية فِي الزراعة
مخاطر السلالات المعدلة وراثيا:
من ناحية أُخْرَى ، نحن لَا نعرف تأثير الكائنات المعدلة وراثيا عَلَى غيرها من النباتات فِي الطبيعة. النباتات الَّتِي تنتقل بِشَكْل طبيعي جيناتها فِي البرية عَنْ طَرِيقِ اللقاح. نقل هَذَا اللقاح بفعل الرياح والحشرات يمكن أن تلوث نباتات أُخْرَى فِي المنطقة المجاورة ، وَالبِتَّالِي إفساد الجينات من النظام البيئي. الآثار الطويلة الأجل لِهَذَا الفساد لَا تَزَالُ غير معروفة. التأثير عَلَى صِّحَة الإنسان هُوَ أيضًا مصدر للمشاكل والأسئلة. الكائنات المعدلة وراثيا يمكن أن يكون سببا لأمراض الحساسية ويعتقد أن انخفاض فعالية نظام المناعة الإنسان.
مَا هِيَ المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
النباتات المهندسة أَوْ المعدلة وراثيا هِيَ نباتات تحتوي عَلَى جين أَوْ العديد من الجينات وَالَّتِي تمَّ إدخالها بطرق البيوتكنولوجية الحديثة، و هَذَا الجين الَّذِي تمَّ إدخاله (الجين المنقول) يتم الحصول عَلَيْهِ من نبات ذو قرابة وراثية أَوْ يختلف تماما عَنْ النبات المراد تحسينه (النبات المستهدف)، و يطلق عَلَيْهِ نبات معدل وراثيا.
وَفِي الواقع أَنَّ كُلَّ المحاصيل تقريبا قَد تمَّ تعديلها وراثيا عَلَى مَدَى العصور الماضية من حالتها البرية الأصلية إِلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ الآن، إما بالانتخاب أَوْ بطرق التربية الَّتِي يتحكم فِيهَا الإنسان.
فوائد التعديل الوراثي:
كَمَا ذكرت أن فوائده تعتمد عَلَى إنتاج سلالات ذات فوائد غذائية أكبر أَوْ تحويل الخصائص الجينية لبعض النباتات مثل إنتاج البطيخ بِدُونِ بذر.كَمَا يزيد من مقاومة النبات للحشرات.
فمثلا نبتة القطن تَتِمُّ مهاجمتها من قبل حشرة تدعى دودة القطن الَّتِي قَد تهلك محصول كامل من القطن
فتم تطوير نوعية محسنة من نبتة القطن تحتوي عَلَى مضادات لِهَذِهِ الحشرة الأمر*الَّذِي يضمن عدم مهاجمة هَذِهِ الحشرة للقطن و بالتالي سلامة محصول القطن.
أضرار التعديل الوراثي:
يقول الخبراء أن أضرار هَذِهِ النباتاتالمعدلةوراثيا لَا تظهر عَلَى الفرد مباشرة بعد أكلها بَلْ تتأخر أعراضها إِلَى فترات طويلة نسبيا قَد تمتد إِلَى سنوات.
و لَا تَزَالُ الكثير من أضرار هَذِهِ النباتات محل جدل بَيْنَ المنتجين و الوكالات الصحية.
و لَمْ تثبت دراسة صحية أكيدة حَتَّى الآن أن هَذِهِ النباتات لَهَا ضرر واضح عَلَىالإنسان. الأمر الَّذِي جعل المنتجين يزيدون من إنتاجها دون إجراء اختباراتالأمان الكافية لمعرفة هل هِيَ مناسبة للاستخدام الآدمي أَوْ لَا.مِمَّا جعل الصراع عَلَى أشده بَيْنَ الوكالات الصحية و منتجي هَذِهِ الأصناف.
و قَد تمَّ التَّوَصُّل أخيرا إِلَى اتفاق بَيْنَ هَذِهِ الوكالات و المنتجين سَيَتِمُ تطبيقه بعد فترة قصيرة يقضي بوجوب كتابة عبارة:
يحتوي عَلَى مواد معدلة وراثيا أَوْ عبارة.
لَا يحتوي عَلَى المواد المعدلة وراثيا .
و بِهَذَا يكون الخيار للمشتري فِي شراء منتجات تحتوي عَلَى مواد معدلة وراثيا غير مأمونة من الناحية الصحية أَوْ بقائه عَلَى المنتجات الزراعية العادية.
أَمَّا الأضرار البيئية :
تناول العلماء أضرار كثيرة قَد تنجم من تقنية التعديل الوراثي مِنْهَا نشوء طفيلات جديدة لَا يكن فِي مقدور المهندسين الوراثيين التحكم بِهَا مثل مَا حدث فِي سيادة بعض الحشرات الضارة عَلَى الحشرات النافعة . وظهور نباتات تمتلك صفات غير مرغوبه كثيرة مثل التقزم وعدم عقد الثمار فِي بعضها .
خاتمة:
لَا شَکَّ بِأَنَّ تقنية إكثار السلالات المرغوبة و المنتجات المحورة وراثيا محاسن ومساوئ , فوائد وآثار قَد تكون سلبيـة وهذه حال كل منتوج جديد فِي شتى مجالات الاقتصاد والتطور البشري : الزراعة, الصيدلة ، المحافظة عَلَى البيئة ,الإنسانية لَا تملك إِلَى حد الآن الرؤية العلمية اللازمة لإصدار أي حكم نهائي عَلَى هَذِهِ التقنية و المنتجات المحورة وراثيا لذا علينا إرساء قوانين صارمة و واضحة المعالم فِي مجال التحوير الوراثي كَمَا هُوَ الشأن فِي البلدان المتقدمة ووضع بَرَامِج بحوث فِي هَذَا المجال لِتَطْويرِ مَا يمكن منتجات محورة تخدم مصالحنا الاقتصادية والبيئية ودون المساس بعاداتنا ومعتقداتنا.
عَنْ الموقع
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا anasd