تحضير درس أنا إيليا أبو ماضي للسنة الثالثة ثانوي اداب و فلسفة

اللغة العربية و ادابها للسنة الثَّـالِثَة ثانوي شعبة اداب و فلسفة 

التعرف عَلَى صاحب النص:

إيليا أبو ماضي : أديب وشاعر لبناني ولد بالمحيدثة سنة 1889 . بدأ تعلمه فِيهَا ليسافــر إِلَى مصر حَيْتُ مكــث بهـا عشــر سنـــوات لممارسة التجارة، ومطالعة عيون الأدب العربي . تفجـرت قريحته الشعرية فألف ديوانه “تذكار الماضي “. هاجر إِلَى أمريكا وأصـدر مِنْهَا جريدة “السمير” سنة 1916، وأسس مَعَ جبران خليل جبران ” الرابطة القلمية ” سنة 1920 ، وأصدر هنـاك ديوانيـه : “الجداول ” و” الخمائل ” وافاه الأجل سنة 1957 .

إثراء الرصيد اللغوي:

– فِي معاني الألفاظ : 

الغاوي= الظالم . طيالس= عباءات خضراء يرتديها خواص الناس (فارسية) .
سبسب: الأرض الوعرة البعيدة ،الصحراء القاحلة . الناجذ = سني
– فِي الحقل المعجمي :
س: فِي أي مجال يمكن إدراج الألفاظ الآتية : ” حــرٌ ، مهــذبٌ ، دافعــت ، شــددت ساعـــده ، متقرب ، ضميري ، أرحـــم ” ؟
ج : يُمْكِنُنَا إدراجها فِي مجال مبادئ الأخلاق الفاضلة .
س: آت بأربعة ألفاظ يمكن إدراجها فِي مجال مضاد لَهَا .
ج- من الألفاظ المضادة لَهَا : أسير، سيء الخلق، غصبت ، خذلت..
– فِي الحقل الدلالي:
س: وردت كلمــة ” كريــم” فِي النــص بمعنى محــدد ، مَا هـــو ؟
أوردها فِي جملتيـن مفيدتيــن من إنشائك بمعنييـــن آخريــــن .
ج- وردت لفظة “كريم” فِي النص بمعنى المتأصل أي من لَهُ أصل. وبمعنى الرفيع السامي .
أَمَّا معناها الآخران : فمعنى الكرم والجود فِي : 1- إن حاتم الطائي إمام الكرماء الجوادين . ومعنى : الحرية وعدم الخضوع فِي :
2- إن الكريم يؤذيـــه الأسير الذليـــــل .

اكتشاف معطيات النص:

– مَا الموضوع الَّذِي شغل بال الشاعر فِي هَذِهِ الأبيات ؟
– الموضـــوع الـذي شغــل بـــال الشاعـــر هِيَ النزعـة الإنسانيــة فِي تجلي أخلاقهـا و حرية الإنسان , ودفع الظلم عَنْهُ , وعدم الاغترار بالمظاهر .
ـ عين بعض الألفاظ الدالة عَلَى ذَلِكَ .
– من الألفاظ الدالـة عَلَى ذَلِكَ : حر، أحب ، مهذب ، أرحم ، يأبي فؤادي دافعت عَنْهُ …
ـ مَا الَّذِي دفعه إِلَى نَظَّمَ هَذِهِ القصيدة ؟
– نَظَّمَ الشاعر هَذِهِ القصيدة لما رأى فسـاد بعض الناس أخلاقــا فتحركت فِيهِ نزعته الإنسانية تنشــد فاضــل الخلــق ، ورفيــع السلــوك.
ـ مَا الدعوة الَّتِي يوجهها إلينا ؟ وَلَمْ َ ؟
– لَقَدْ وجـه الشاعر دعــوة تتمثـــل فِي التسامح ، وعــدم الانخداع بمظاهر الناس ، وحمـل النفـس عَلَى الصبــر عَلَى مكـرهــــم . لِأَنَّ من شأنـه أن يقرب الناس بعضهـم من بعض لبنـــاء مجتمـع إنساني فاضـــل .
ـ حدد الصفات الَّتِي أشاد بِهَا والصفات الَّتِي أنكرها فِي هَذَا الصدد
– من الصـفات الَّتِي أشاد بِهَا : حب الحريـة ، والابتعاد عَنْ الظلــم والتعصــــب والغصـــب لتطـــاول الوضعـــاء علــى الكرمـــاء وحــب المهذبيـــن من النـاس ، والرأفة بغيرهــم ، وعـدم الميــل إِلَى إيــذائهـــم ، وعــدم الانخـــداع للمظاهـــــر…
وَمِنْ الصفات الَّتِي أنكرها: خداع الناس ومخالفة المظهر للمخبر ، صغــــر عقول النـــاس ، التودد للمتكبـــرين …
ـ تنوعت عواطف الشاعر فَهَلْ يمكن أن تتبينها ؟
– مـــن عواطـــف الشاعـــر المتنوعـــة :عاطفـــة حب النـــاس ، والتواضع لهـــم ، ومساعـدة الضعيـف ، وستـــر مساوئ النـــاس وعاطفـــة الاحتقـــار التـي تمثلـــت فــي نبــذ الظالمين المعتديـــن  والمتعصبيــن ، وتطاول الضعفاء الأدنياء عَلَى الأقويـاء الكرماء .

مناقشة معطيات النص:

ـ بم يوحي عنوان القصيدة ؟
– يوحي عنوان القصيدة بالذاتية ، وبالتسامي والعلــــو .
ـ لَمْ استعمل الشاعر ضميري المتكلم والغائب عَلَى وجه الخصوص ؟
– استعمل الشاعر ضميري المتكلم والغائب عَلَى وجه الخصوص لتعميق الصراع الدرامي بَيْنَ الأنا العاقلة وَهُوَ الظالم المتعصب . وبين الأنا الموجبة وَهُوَ السالب .
ـ تنوعت دلالات ” الغائب ” فَهَلْ يمكن تحديدها ؟ مثل لذلك من النص .
– تنوعـــت دلالات الغائـــــب بيـــن دلالـــة الظلـــم والتعصــــب ، ودلالة الدونيـــة الحقيـــرة ، ودلالة النفـــاق ، ودلالة التكبــــــر .
ـ وظف الشاعر الإضافات والنعوت بكثرة , مثل لِكُلِّ منهما , مبرزا أثرهما فِي المعنى.
– وظف الشاعر من الإضافات مَا يلـــي :كــــل حـــر، مذهبــــي ، غير مهـــذب ، فـــؤادي ، حب الأذيـــة ، طباع العقـــرب …
وَمِنْ أثرهــا عَلَى الدلالـــة أَنَّهُ عمم الحرية لِكُلِّ إنســان ، وإبــراز عقيــدة الشاعـــر فِي تملكــه المذهــب والفــؤاد عــن طريـــق يـــاء الملكية المضافـــة . كَمَا استفادت النفي بغير لنفـي الوسطيــة بَيْنَ التهذيــب وغيـــره . كَمَا ألحق إضافة الحــب للأذيـــة إلحاق اللــزوم ، وإلحــاق الطباع للعقــــارب إلحاق ثبــــات . وَمِنْ النعوت مَا يلي : الغاوي ، المتعصب ، خلب ، أجرب أشمط ، الضعيف العربي …وجاءت هَذِهِ النعوت سَوَاء أكان المنعوت ضميرا متصلا ، أَوْ محذوفا مقدرا ، أم اسما ظاهـــرا لتثبيـــت الصفات . وجــاءت هـــذه النــعوت فِي بعدهــا السلبي إمعانـــا فِي لزومهــــا صغـــار النفـــوس والعقـــــول .
ـ بَيْنَ الأبيات 11 . 12 . 13 علاقة فيم تكمن ؟ وعم تفصح ؟

– بَيْنَ الأبيات 11،12، 13 علاقة تتمثـل فِي كثرة ضميـــر المتكلـم والمخاطـــب لتأكيـــد تلازميـــة الصداقـــة الَّتِي يــراها الشــاعـر وَالَّتِي يدافـــع عَنْهَا ، وهــذه الثنائيـــة إيجابيـــة . وهــي تفصـح عـن مبدأ الصداقة الإنسانيـــة الحقـة .

تحديد بناء النص:

ـ مَا موقف الشاعر من علاقة الإنسان بأخيه الإنسان
– موقف الشاعر من علاقة الإنسان بأخيه الإنسان موقف إنساني إيجابي يَدْعُو فِيهِ إِلَى التسامي برفيع الأخلاق و أن يسامحه ويدافع عَنْهُ ويسانده , ويقف مَعَهُ
ـ مَا آثار ذَلِكَ فِي نفسه وَفِي نفسك ؟
– آثـار ذَلِكَ فِي نفسـه وَفِي نفسي أن كلينا يسانــد الآخـــر ويتمنى أن يكون لَهُ صديقا ، فكلانا يَدْعُو إِلَى مثل هَذَا المبدأ / الموقف .
ـ مَا النمط الغالب عَلَى النص ؟ حدد أهَمُ خصائصه .
-نمط النــص : وصفي تعليلــي إِذْ يقــوم فيـه الشاعــر بتفسيـــر مبدئـــه وموقفه من العلاقة الإنسانية الَّتِي تحكم البشر ، وَمِنْ أهــم خصائص التأكيـــد ( كــل ) و ( إني ) لام التوكيـــد ( لأغضب ) ، الصفـــات ، والإضافـــات .
ـ استخرج من النص مجازين , وبين قيمة التعبير بهما, وما فِي ذَلِكَ من جمال
– إخراج مجازين من النص :
ـ المجاز المرسل فِي قوله : يأبى فؤادي علاقته الجزئية
قيمة التعبير بِهِ تمثلت فِي تنويع القول وتوضيح المعنى
ـ الاستعارة المكنية : … نزل البلاء حَيْتُ شخص المعنى حَتَّى يصبح واضحا وظاهرا للمخاطب

– اتفحص الاتساق و الانسجام فِي النص:

ـ عَلَى من يعود ضمير المتكلم فِي النص
– يعود ضميـــر المتكلم فِي النص عَلَى الشاعــــــر .
ـ عَلَى من يعود ضمير المخاطب والغائب ؟
– يعود ضميرا المخاطب والغائب عَلَى القارئ ممثـــلا للمجتمــــع وضمير الغائب عَلَى المتجرد من فاضل خلق الإنسان ممثلا للشـــاذ من المجتمع كالظالم والمتعصب ….
ـ مَا أثر هَذِهِ الضمائر فِي بناء النص ؟
– لِهَذِهِ الضمائر أثر متجـل فِي النص يتمثل فِي تعميـــق الصراع ، وتجلية الأفكار ، وإبراز العواطف والمشاعــــر…
– تغير العائد عَلَيْهِ فِي ضمير المتكلم فِي قوله :”يا ليتني لَمْ أذنب ” فِي البيت السادس (6) ، والسبــب أن الشاعــر استطــاع أن يعـرف تأنيب ضمير المســيء الَّذِي أساء للشاعر عِنْدَمَا لَا يقابلــه بإســاءة مثلها فيقول مخاطبا ذاته (مونولوج ) يا ليتني لَمْ أذنب مَعَ الشاعر . ويكفي المســـيء تأنيـــب ضميـــره لَهُ .
ـ مَا أهَمُ القرائن اللغوية الَّتِي اهتدى إِلَيْهَا الشاعر فِي الربط بَيْنَ الأبيات لرسم مشاعره وأفكاره ؟
– مِنْ أَهَمِّ القرائن اللغوية الَّتِي ربط بِهَا بَيْنَ أبياته لرسم مشاعــره وأفكاره : حروف العطف وحروف الجر ومنها الواو والبـاء بكثرة .
ـ اشتملت القصيدة عَلَى التقابل والتضاد , استخرجهما وبين أثرهما فِي المعنى .
– اشتملت القصيدة عَلَى التقابل والتضاد ومِنْهُ : 

أغضب للكريم من دونه /= وألوم من لَمْ يغضب ، والتضاد بيـن :
لأغضب = من لَمْ يغضب ، الكريم =/ من دونه .
– كل مهذب =/ غير مهذب – جنة =/ سبسب – أرى =/ لَا أرى .
– مقترب =/ لَمْ أتقرب – ساكن فِي معقل =/ سائر فِي موكب .
ـ أثرهما فِي المعنى : ساهما فِي توضيح المعنى وتوكيده

مجمل القول فِي تقدير النص:

– انطوى عَلَى قيم متعددة أهمها : القيمة الاجتماعية والأدبية .
– جسد الشاعر فِيهِ مبادئ الرابطة القلمية ومنها : سهولة اللغة وأنسنتها ، توظيف مظاهر الطبيعة كبرق خلب ، العقرب ، جنة سبسب ، والابتعاد عَنْ التكلف والتعقيد .
– بـدت إنسانيــة التفكيـر لــدى الشاعـر معتبرا الأدب رسالــة إنسانية تقوم علـى إرسـاء دعائـم الحـق ، والخيـر والجمـال فِي الإنسان والطبيعة كليهما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *